قال تقرير نشرته صحيفة "إنسايدر" إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" كشفت في تقرير لها أن الصين أقدمت على توسيع وتحسين أسطولها من الطائرات المقاتلة، وبحلول نهاية 2022، كان لدى القوات الجوية والبحرية الصينية نحو 1300 طائرة مقاتلة من الجيل الرابع من أصل 1,900 طائرة مقاتلة، بينما كان عدد طائرات الجيل الرابع 800 من أصل 1,800 طائرة مقاتلة نهاية العام 2021.
وحسب التقرير، فإن "الدلالات التي تحملها هذه الأرقام لا تعني فقط أن إجمالي عدد المقاتلات الصينية قد ازداد بواقع 100 طائرة فحسب، بل يبدو أيضًا أن الصين استبدلت طائراتها القديمة بـ500 طائرة أكثر كفاءة في غضون عام واحد فقط، وهذه تعد قفزة كبيرة".
ونوه إلى أن "سلاح الجو الصيني والبحرية الصينية يواصلان نشر أعداد أكبر من طائرات الجيل الرابع، وهو ما يرجح تحول الأسطول الصيني إلى قوة ذات أغلبية من مقاتلات الجيل الرابع خلال السنوات القليلة المقبلة، ومن الأمثلة على المقاتلات الصينية من الجيل الرابع هناك، تشنغدو جيه-10 وشنيانغ جيه -11 وشيانغ جي-16".
ويستند التقرير المُحدّث إلى "تقييمات وبيانات غير سرية تتعلق بجيش التحرير الشعبي الصيني، ويرسم صورة واضحة لأبرز وأهم التطورات العسكرية في 2022".
وأفاد بأن "جيش التحرير الشعبي بدأ يتحول إلى أداة ذات قدرة متنامية في إدارة شؤون الدولة، في وقت أصبحت فيه الصين أكثر قوة وعدوانية في الشؤون الدولية".
وتطرق التقرير إلى "تمكن الصين من تسريع تطوير مفاهيمها وقدراتها القتالية لتحقيق الانتصار في الحروب ضد من يصفه الرئيس الصيني شي جين بينغ بعدو قوي"، في إشارة إلى منافس الصين الأكبر، الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن ماثيو فونايول، الباحث المتخصص بالشأن الصيني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله إن "تقرير البنتاغون يوحي بأن الصين حققت تقدما في استخدام وتشغيل المحركات المصنعة محليا، ويتضمن جزء من ذلك استبدال المحركات الروسية في طائراتها من طرازي (J-10) و(J-20) بمحركات WS-10 المصنعة محليًا".
وأضاف فونايول أنه "على الرغم من أن بعض محركات (AL-31) الروسية ربما تظل قيد الاستخدام، إلا أن الصين دفعت بقوة لتحسين إنتاج محركات الطائرات المحلية، وهي تحقق الآن نتائج أفضل في ظل تحديثها لمقاتلاتها، وكما يتضح من تقرير البنتاغون، تخضع القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني لعملية تحديث وتطوير وتوسيع شاملة لمقدراتها وأصولها، وفي ذات الوقت رفع مهارات موظفيها وطواقمها".