مسؤول إسرائيلي يقول إن كامل لبنان "هدف عسكري"
رجح محللون سياسيون بأن رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشيل بارنييه، لن يكون بمقدوره الإيفاء بتعهده بتقديم "حكومة جديدة بالكامل" بدلاً من مجرد تعديل وزاري.
ورأى المحللون في حديث لـ "إرم نيوز" بأن "التغيير المنشود لن يكون متوفراً في التشكيل الوزاري الجديد"، الذي سيعلن عنه بارنييه الذي تعهد، بإعادة تشكيل الحكومة بشكل كامل.
وقال الباحث السياسي الفرنسي في "معهد الأبحاث في السياسة الاجتماعية" نيكولا ليمير، إن "هذا التعهد يعني استبدال الوزراء الحاليين وتشكيل فريق وزاري جديد من خارج الدوائر السياسية التقليدية".
وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "بارنييه يبرر هذا التعهد بالضرورة لتجديد الدماء وإحداث تغييرات جذرية في كيفية إدارة الشؤون العامة"، موضحاً أن "هناك عدة تحديات يواجهها بارنييه في تشكيل حكومة جديدة بالكامل، أبرزها الاستقرار السياسي".
وأشار ليمير إلى أن "تغييرًا شاملاً في الحكومة قد يثير قلقًا بشأن استقرار السياسات والإجراءات"، لافتاً إلى أن "بعض الوزراء الجدد قد يحتاجون إلى وقت للتأقلم وفهم الملفات الحساسة؛ ما قد يؤثر على فعالية الحكومة في البداية".
وأردف ليمير قائلاً إن "التحدي الآخر هو الاحتياجات السياسية، ولتحقيق التوازن بين مختلف الأطراف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فرنسا قد يتطلب ذلك إيجاد توافقات مع الأحزاب السياسية المختلفة والجهات الاجتماعية لضمان الدعم اللازم للحكومة الجديدة".
وأكد ليمير أن "من المتوقع أن يواجه بارنييه مقاومة من داخل الحزب، أو من حلفاء سياسيين لديهم مصالحهم الخاصة أو تفضيلات معينة بشأن التعيينات الوزارية".
في المقابل، قال الباحث السياسي الفرنسي دومينيك بوجيه، إنه "رغم التحديات، هناك عدة عوامل قد تساعد بارنييه في تحقيق تعهده، منها أن بارنييه يتمتع بخبرة واسعة في السياسة الأوروبية والدولية؛ مما يمكنه من استقطاب شخصيات بارزة جديدة ذات كفاءات عالية".
ورأى في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "هناك رغبة متزايدة بين العديد من الفرنسيين في رؤية تغييرات جذرية في السياسة الفرنسية، وهذا قد يمنح بارنييه الدعم الشعبي الضروري لتشكيل حكومة جديدة".
ولفت الباحث إلى أنه "من خلال وضع إستراتيجية واضحة للتغيير، وإشراك المجتمع المدني والخبراء في عملية التشكيل، قد يتمكن بارنييه من إدارة عملية الانتقال بنجاح وتقليل المخاطر".
وذكر بوجيه أنه "إذا نجح بارنييه في تشكيل حكومة جديدة بالكامل، فإن ذلك قد يؤدي إلى تغيير في الأولويات السياسية والتشريعية، مع التركيز على القضايا التي تشكل أهمية خاصة للفرنسيين، مثل الاقتصاد، والسياسة الاجتماعية، والبيئة".
وتابع الباحث السياسي: "مع ذلك، يبقى أن نرى كيف ستتعامل الحكومة الجديدة مع التحديات اليومية وكيفية استجابتها لمتطلبات المواطن الفرنسي".
وختم بوجيه قائلاً إن "تشكيل حكومة جديدة بالكامل هو خطوة جريئة تتطلب من الرئيس الجديد إظهار القيادة الفعالة والقدرة على إدارة التحديات السياسية بمهارة"، مشيرًا إلى أن "النجاح في تحقيق هذا التعهد يمكن أن يمثل نقطة تحول مهمة في المشهد السياسي الفرنسي".