صحف عالمية: أوكرانيا تخطط للهجوم شرقا وجنوبا..
والناتو "جاهز" للحروب الإلكترونية

صحف عالمية: أوكرانيا تخطط للهجوم شرقا وجنوبا.. والناتو "جاهز" للحروب الإلكترونية

سلطت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح الأحد، الضوء على آخر التطورات الميدانية للحرب الروسية الأوكرانية، حيث كشفت عن خطط عسكرية جديدة تتطلع إليها كييف في جنوب وشرق البلاد لاستعادة السيطرة على مدن وبلدات "محتلة" على غرار خيرسون.

كما تحدثت الصحف عن وضع متأزم بين إسرائيل وغزة، وذلك بعد تبادل للصواريخ والضربات في أحداث تنذر بموجة جديدة من العنف بعد هدوء نسبي شهدته المنطقة المضطربة عقب هدنة أغسطس.

خطط عسكرية جديدة تتطلع إليها كييف في جنوب وشرق البلاد لاستعادة السيطرة على مدن وبلدات "محتلة" على غرار خيرسون.
صحف عالمية

خطط أوكرانية للاندفاع جنوباً وشرقاً

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن خطط عسكرية أوكرانية جديدة، حيث تتطلع كييف إلى الاندفاع جنوباً وشرقاً لإعادة السيطرة على مزيد من المدن والبلدات، وذلك بعد استعادة مدينة خيرسون عقب انسحاب روسي أوائل الشهر الماضي.

أخبار ذات صلة
روسيا تعلن السيطرة على قرى قرب باخموت الأوكرانية

وتحت عنوان "الطريق إلى النصر من المحتمل أن يقطع الجنوب"، ذكرت الصحيفة أنه بعد انسحاب روسيا من مدينة خيرسون - وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها موسكو منذ بداية الغزو - كان أمام القوات الأوكرانية خيارات محدودة لدفعها نحو مواصلة استعادة الأراضي المحتلة وطرد القوات الروسية في نهاية المطاف.

واشارت الصحيفة إلى أن الأنظار تتجه الآن لخط المواجهة الجنوبي على بعد أقل من 100 ميل شمال بحر آزوف، حيث يتوق الأوكرانيون لقطع "الجسر البري" الذي يربط البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.

أوكرانيا تتطلع إلى تحرير مدن "محتلة" مثل ميليتوبول وإنيرهودار، حيث تقع محطة زابوريجيا للطاقة النووية. كما أن القوات الروسية، بدورها، تشيّد مواقع دفاعية أكثر تحصيناً، وتستعد لأي هجوم أوكراني مضاد.
واشنطن بوست
أخبار ذات صلة
روسيا تقول إنها تساعد في تصدير المواد الغذائية الأوكرانية عبر بحر آزوف

وأوضحت الصحيفة أن أوكرانيا تتطلع إلى تحرير مدن "محتلة" هناك مثل ميليتوبول وإنيرهودار، حيث تقع محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وحذرت الصحيفة من أن القوات الروسية، بدورها، تشيّد مواقع دفاعية أكثر تحصيناً، وتستعد لأي هجوم أوكراني مضاد.

ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم إنه على الرغم من كل التكهنات، فإن الطرق والمواقع العسكرية بالقرب من خط المواجهة لا تظهر سوى القليل من الأدلة على زيادة القوات الأوكرانية، كما أنه لا توجد مؤشرات على أن الأوكرانيين يتطلعون لشن هجوم في منطقة زابوريجيا في أي وقت قريب.

وتحدثت واشنطن بوست، مع ضابط بالجيش الأوكراني يدعى فيكتور داداك، لم يقل صراحة ما إذا كانت بلاده ستشن "هجومها الكبير القادم" في منطقة زابوريجيا. وقال داداك: "إنه سر عسكري، لكنني أعتقد أنه سيتم الكشف عن السر العسكري في غضون أيام قليلة".

وفي موقف مماثل، كانت شائعات قد انتشرت لأسابيع خلال الصيف الماضي عن هجوم مضاد وشيك لأوكرانيا في منطقة خيرسون في الجنوب. ولكن بدلاً من ذلك، كانت هناك مفاجأة، حيث هاجمت القوات الأوكرانية منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، بحسب ما ذكرته الصحيفة.

أخبار ذات صلة
روسيا تعلن "غضبها" من دعم فرنسا تشكيل محكمة لجرائم الحرب في أوكرانيا

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت الحالي، يبدو أن الجنود الأوكرانيين في منطقة زابوريجيا في "حالة ترقب عالية، حيث ينتظرون في ظروف موحلة حتى تتجمد الأرض"، موضحة أن تركيزهم الرئيسي هو الاحتفاظ بموقع دفاعي، خلف خط المواجهة مباشرةً، ومنع الروس من التقدم شمالًا إلى الطريق السريع الذي يربط زابوريجيا بمنطقة دونيتسك بالشرق.

ولكن داداك، في حديثه مع الصحيفة، قال إن الهدف على المدى الطويل هو الدفع جنوباً إلى بحر آزوف، مشيراً إلى أنه مع الزخم المناسب، يمكن للقوات الأوكرانية أن تطوق نظيرتها الروسية الآن على الضفة الشرقية لنهر دنيبر بعد "استسلام" مدينة خيرسون والبلدات الواقعة على الضفة الغربية.

الجنود الأوكرانيون في منطقة زابوريجيا في حالة ترقب عالية، ينتظرون في ظروف موحلة حتى تتجمد الأرض للحفاظ على موقع الدفاع
صحف عالمية

وأشار داداك إلى أن هناك حوالي 30 ألف جندي روسي موجودين على الضفة الشرقية للنهر في منطقة خيرسون. وقال إن الموقف بات أكثر تعقيداً مما كان عليه في السابق، حيث أعادت روسيا تجميع صفوف قواتها إلى الشرق، مما عزز وجودها في زابوريجيا.

وفي هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن المحللين قولهم إن كثافة القوات الروسية زادت، مما يعني أنه أصبح لديها عدد أكبر من القوات لكل ميل مربع مما كان عليه في بداية الحرب، محذرين: "إذا هاجم الأوكرانيون، فلن يكون الأمر سهلاً".

أخبار ذات صلة
الكرملين: لا تقدم كبيرا في إقامة منطقة أمنية حول زابوريجيا

الناتو "جاهز" للحروب الإلكترونية

ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد كثف من جهوده خلال الأيام القليلة الماضية وأصبح أكثر استعداداً لمواجهة أي حرب إلكترونية مستقبلية، وذلك في ضوء التهديد الذي تمثله الحرب في أوكرانيا.

واوضحت الصحيفة أن أكثر من 150 خبيراً – أي ضعف العدد الذي حضر تدريبات العام الماضي - في مجال الأمن السيبراني التابع لحلف "الناتو" قد اجتمعوا في وقت سابق من الأسبوع الماضي بالعاصمة الإستونية، تالين، وشاركوا في تدريبات لاختبار وتعزيز الدفاعات الرقمية، استعداداً للحروب الإلكترونية.

خبراء في مجال الأمن السيبراني التابع لحلف "الناتو" اجتمعوا بالعاصمة الإستونية، تالين، وشاركوا في تدريبات لاختبار وتعزيز الدفاعات الرقمية، استعداداً للحروب الإلكترونية.
صحيفة "بوليتيكو"

وبينت الصحيفة الأمريكية أن هذا السيناريو أصبح واقعيًا للغاية بالنسبة للدول الأعضاء في "الناتو" وحلفائها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث أجبر الصراع، على سبيل المثال، كييف على الدفاع ضد كل من الهجمات الصاروخية والجهود المستمرة التي يبذلها المتسللون الروس بهدف إطفاء الأنوار وجعل الحياة أكثر صعوبة على الأوكرانيين.

وأشارت إلى أن "القوات الإلكترونية" التابعة لحلف "الناتو" تراقب الحرب في أوكرانيا عن كثب، لإيجاد طرق لمساعدة كييف ومعرفة كيفية جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لروسيا والأعداء الآخرين لاختراق البنية التحتية في دول التحالف العسكري الغربي وحلفائها.

"القوات الإلكترونية" التابعة لحلف "الناتو" تراقب الحرب في أوكرانيا عن كثب، لإيجاد طرق لمساعدة كييف

وأكدت الصحيفة أن "الصراع أضاف إلحاحًا إلى تمرين التحالف الإلكتروني السنوي للناتو، حيث تعمل أكثر من 40 دولة عضوا وحلفاء ومنظمات معًا للرد على هجمات إلكترونية والتعافي منها على البنى التحتية الحيوية مثل شبكات الطاقة والسفن".

وأضافت "بوليتيكو"، في تقرير إخباري نشرته عبر موقعها الإلكتروني: "امتد التدريب الرقمي (الصوري) إلى جميع أنحاء العالم، حيث شارك ما يقرب من ألف متخصص في مجال الإنترنت عن بُعد من بلدانهم الأم".

أخبار ذات صلة
زيلينسكي: أوكرانيا ستطلب رسميا "انضماما عاجلا" إلى حلف الناتو

وتابعت الصحيفة: "لم يشهد العالم مطلقًا حربًا رقمية شاملة تُستخدم فيها الهجمات الإلكترونية لنفس التأثير المدمر للضربات المادية، مثل إيقاف تشغيل الخدمات الحيوية، كالطاقة والمياه، ومنع استعادتها. ومع ذلك، فإن الوضع في أوكرانيا يتأرجح على حافة الهاوية".

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الصراع في أوكرانيا أدى إلى زيادة عدد المتدربين هذا العام. وأضافت المصادر أنه على الرغم من مشاركة أوكرانيا في السنوات السابقة، إلا أنها لم تشارك هذه المرة "لأن المسؤولين هناك مشغولون جدًا بالدفاع عن شبكاتهم من وابل من الهجمات الروسية، بما في ذلك على محطات الكهرباء الفرعية الرئيسية".

وقالت "بوليتيكو": "لقد أضافت الحرب في أوكرانيا إلحاحًا جديدًا على الأسئلة حول كيفية رد الناتو على هجوم إلكتروني على دولة عضو بشأن استدعاء المادة 5. وكانت ألبانيا، على سبيل المثال، قد طلبت استخدام البند الدفاعي للتحالف في وقت سابق من هذا العام بعد هجوم واسع النطاق على شبكات البلاد من قبل إيران".

وأضافت: "مما يزيد الأمور تعقيدًا هو مدى تعرض الشبكات الحساسة في دول الناتو للهجمات الإلكترونية. وفي إشارة إلى الكيفية التي أصبحت بها الضربات الإلكترونية المتشابكة ذات أهمية بشكل متزايد مع الحرب التقليدية، نسقت روسيا الضربات الصاروخية في أوكرانيا بهجمات إلكترونية لتكثيف بؤس المدنيين على الأرض".

نسقت روسيا الضربات الصاروخية في أوكرانيا بهجمات إلكترونية لتكثيف بؤس المدنيين على الأرض.

مناوشات بين إسرائيل وفصائل غزة

ذكرت صحف عبرية أن ثمة مناوشات جرت بين إسرائيل وفصائل مسلحة في غزة، وذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت البنية التحتية لحركة "حماس" فجر اليوم الأحد، بما في ذلك ورشة لإنتاج الأسلحة ونفق في جنوب القطاع، وذلك بعد إطلاق صاروخ من القطاع أمس.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن صفارات الإنذار قد دوت في أنحاء جنوب إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي "ضربات انتقامية" على غزة رداً على صاروخ أطلق من القطاع وأصاب منطقة مفتوحة في كيبوتس أمس.

وكانت مصادر فلسطينية قد أبلغت صحيفة "هآرتس" في وقت سابق أمس، بأن الفصائل في قطاع غزة تستعد لرد إسرائيلي على إطلاق الصواريخ و"أن محاولات منع التصعيد جارية". ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.

ونقلت الصحيفة أيضاً عن مصدر مشارك في جهود الوساطة المصرية بين إسرائيل وغزة قوله إن إطلاق الصاروخ من القطاع جاء في "لحظة حساسة" وسط مقتل عنصرين من لواء جنين في الضفة الغربية المحتلة الخميس الماضي على يد قوات الاحتلال، فضلاً عن مقتل شاب فلسطيني في حوارة يوم الجمعة.

أخبار ذات صلة
إطلاق صاروخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل

وأطلقت أربعة صواريخ باتجاه إسرائيل خلال الشهر الماضي في ما وصفته "هآرتس" بانتهاك لوقف إطلاق النار الذي تم إقراره بعد اشتباكات أغسطس مع "حركة الجهاد الإسلامي" في غزة. واعتقلت القوات الأمنية التابعة لـ"حماس" في قطاع غزة الفلسطينيين المسؤولين.

وفي تطور لاحق، اعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الأوضاع في المنطقة تتجه إلى جولة أخرى من الصراع، وذلك بعدما أطلقت "كتائب عز الدين القسام"، التابعة لـ"حماس"، صواريخ على الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم.

جاء ذلك بعدما أكد الجناح العسكري للفصيل المسلح أنه استهدف الطائرات الإسرائيلية بنيران مضادة للطائرات وصواريخ أرض - جو.

وقالت الصحيفة إنه تم إصدار إنذار صاروخي للمناطق المفتوحة بالقرب من التجمعات الزراعية الصغيرة في شلوميت وبني بتساريم، الواقعة بالقرب من الحدود المصرية ومقابل رفح في غزة.

وأضافت أن قرار "حماس" بمواجهة إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بعد هدوء نسبي تشهده المنطقة منذ هدنة أغسطس التي رعتها مصر، حيث بقيت الحركة على الهامش بشكل واضح خلال هذه الموجة التي شنت فيها إسرائيل عملية عسكرية ضد "حركة الجهاد الإسلامي" بشكل أساسي.

قرار"حماس" بمواجهة إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بعد هدوء نسبي شهدته المنطقة منذ هدنة أغسطس التي رعتها مصر
تايمز أوف إسرائيل

وحول سبب استهداف إسرائيل المتكرر لمواقع "حماس"، أوضحت الصحيفة العبرية أن تل أبيب تحمل الحركة دائماً المسؤولية عن جميع أعمال العنف المنبثقة من القطاع، وأنها ترد بشكل عام على إطلاق الصواريخ بضربات جوية ضد مواقعها بغض النظر عن الجهة التي شنت الهجوم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com