الحكومة الإسرائيلية: أفضل طريقة لسلامة قوات اليونيفيل أن تلبي مطالب الجيش

logo
العالم

التلغراف: كل ما يثار حول مستقبل غزة "مجرد أماني"

التلغراف: كل ما يثار حول مستقبل غزة "مجرد أماني"
16 نوفمبر 2023، 7:10 م

رأت صحيفة "تليغراف" البريطانية في تقرير لها أن كل ما يثار حول مستقبل قطاع غزة، الذي يشهد، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حربًا طاحنة بين إسرائيل وحركة حماس لا يزال مجرد أماني.

وذكّرت الصحيفة بأن تساؤلات عديدة تثار حول مصير القطاع في حال تمكنت إسرائيل من إخراج حماس منه، وشكل الحكومة التي ستحل محلها ومدى قبول السكان بها، وما إذا كانت الحركة ستقوم بهجوم معاكس.

وأشارت إلى أن البديل المفضل بالنسبة للأمريكيين وللأمم المتحدة ليحل محل "حماس" هو السلطة الوطنية الفلسطينية التي تمارس حكمًا محدودًا في الضفة الغربية المحتلة.

عواقب كارثية

وأفادت الصحيفة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال الأسبوع الماضي، إن السلطة الفلسطينية "التي نأمل أن تتم إعادة تنشيطها هي السيناريو الأفضل".

واعتبرت أن هناك مسألة  يجب أخذها في الحسبان تتعلق برفض الكثيرين من  سكان غزة أن تتولَّى السلطة حكمهم رغم انقلاب بعضهم ضد "حماس" بعد هجومها على إسرائيل، في السابع من أكتوبر الماضي.

ورأت أن السلطة الفلسطينية تدرك العواقب الكارثية لـ “الذهاب إلى غزة على ظهور الدبابات الإسرائيلية" حسبما قال صراحة رئيس وزرائها محمد إشتية، الأسبوع الماضي.

وشدد "إشتية" على أن السلطة الفلسطينية لن تتدخل إلا إذا تم إحراز تقدم بشأن المسألة "الأكثر تعقيدًا" والمتمثلة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يعارض أيضًا انخراط السلطة الفلسطينية في هذا السيناريو، معتبرًا أن وزراء الحكومة بمن فيهم إشتية رفضوا إدانة هجمات حماس الشهر الماضي.

وأضافت الصحيفة أنه وحتى لو تولت السلطة الفلسطينية السيطرة السياسية على قطاع غزة، ستبقى هناك معضلة تتعلق بالسيطرة الأمنية في القطاع.

شريك غير مناسب

وأوضحت الصحيفة أن الترتيبات المستقبلية في غزة قد تشمل الحد من دور الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأونروا، حيث يقول الإسرائيليون إنها فشلت في العمل كشريك محايد.

ونقلت عن أحد المسؤولين الإسرائيليين قوله: "مهما كانت الترتيبات الخاصة بغزة ما بعد حماس، فإن إسرائيل ترى بأن الأمم المتحدة لم تثبت أنها شريك مناسب".

وخلصت الصحيفة إلى أن "كل ما يثار عن أحاديث حول مستقبل غزة لا يزال مجرد تفكير وأماني في الوقت الحالي، وأن كل محاولات إحلال السلام السابقة أثبتت أن أيًا من الطرفين لا يحصل على ما يريد بالضبط".

وأضاف: "باستعارة كلمات غوتيريش، فإن الترتيب الذي لا يترك أي طرف سعيدًا تمامًا، والذي ينطوي على خطر كبير بالفشل، قد يكون السيناريو الأفضل الذي يمكن لأي شخص أن يأمل في التوصل إليه".

وختمت بالقول: "هناك إجماع نادر حول مسألة واحدة تتعلق بغزة وهي ألا أحد يريد أن تكون إسرائيل مسؤولة عن القطاع مرة أخرى؛ لا جيرانها ولا المجتمع الدولي ولا هي نفسها التي انسحبت منه في العام 2005".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC