اليونسيف: أطفال جنوب السودان عرضة للقتل والاغتصاب

كشفت الأمم المتحدة،  الجمعة، أن الأطراف المتحاربة في جنوب السودان ارتكبت جرائم فظيعة ضد الأطفال، بينها خصيهم واغتصابهم وربطهم معاً قبل نحرهم، وأضافت أن العنف ضد الأطفال بلغ مستوى جديداً من الوحشية، حيث خُطف آلاف منهم ليشاركوا في القتال.

وقال رئيس منظمة رعاية الطفولة، "يونسيف"، أنطوني لايك، في بيان، إن "ناجين من المعارك قالوا إن صبية تعرضوا للخصي وتركوا ينزفون حتى الموت؛ كما اغتُصبتْ وقُتلتْ فتيات لا تتجاوز أعمارهن ثماني سنوات".

وأضاف رئيس المنظمة الأممية أن "أطفالا ربطوا معاً قبل أن ينحرهم المهاجمون؛ بينما ألقي بعض آخر في مبان محترقة".

ويعتقد أن عشرات الآلاف قتلوا في الحرب المستمرة منذ 18 شهرا رغم عدم وجود حصيلة واضحة؛ وقتل 129 طفلا على الأقل في أيار/مايو في ولاية الوحدة الشمالية، التي شهدت أعنف المعارك في الحرب الأهلية، بحسب اليونسيف.

وأضاف لايك أن "العنف ضد الأطفال في جنوب السودان بلغ مستوى جديداً من الوحشية" وخُطف آلاف الأطفال لجعلهم جنوداً مشاركين في القتال.

وأوضح: "يتم توظيف الأطفال بشكل كبير للانضمام إلى صفوف الجماعات المسلحة من الجانبين، بوتيرة مثيرة للقلق، فقد أجبر 13 ألف طفل على المشاركة في نزاع لم يكن لهم يد فيه".

وقال: "تخيلوا الآثار النفسية والجسدية على هؤلاء الأطفال، ليس فقط العنف الواقع عليهم، لكن كذلك العنف الذي يرغمون على ممارسته ضد الآخرين"، وأضاف: "باسم الإنسانية والأخلاق يجب أن يتوقف هذا العنف ضد الأبرياء".

ويواجه ربع مليون طفل المجاعة بينما يحتاج ثلثا سكان البلاد البالغين 12 مليون نسمة إلى المساعدات، ويواجه 4.5 ملايين شخص نقص الغذاء الشديد، بحسب الأمم المتحدة.

وبدأت الحرب الأهلية في كانون الأول/ديسمبر 2013، عندما اتهم الرئيس، سلفا كير، نائبه السابق، ريك مشار، بالتخطيط لانقلاب مما أشعل دائرة من عمليات القتل والانتقام في البلاد المنقسمة على أسس إثنية.