اليونان تنتظر "إنقاذا" من زعماء منطقة اليورو في اجتماعهم المقبل
بروكسل ـ أكد مسؤول بالاتحاد الاوروبي اليوم الخميس، أن زعماء منطقة اليورو سيجتمعون يوم الاثنين المقبل لمناقشة المأزق في المحادثات مع اليونان.
وقال المسؤول الأوروبي، إنه "بالنظر الي نتيجة اجتماع مجموعة اليورو اليوم، حان الوقت لمناقشة عاجلة على أعلى مستوى سياسي بشان وضع اليونان."
من جانبه، قال دبلوماسي فرنسي بارز، إنه "يجب على اليونان ودائنيها أن يتوصلا الي اتفاق في الايام الثلاثة القادمة، حتى يمكن لزعماء الاتحاد الاوروبي ان يتخذوا قرارا عندما يجتمعون في قمة استثنائية يوم الاثنين"، مضيفا أن "الأيام الثلاثة القادمة يجب استخدامها لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق بين المؤسسات واليونان حتى يمكن تقديمه الي زعماء الاتحاد الاوروبي في قمة الاثنين، الوضع المتأزم يظهر انه حان الوقت الآن لإيجاد اتفاق."
تشكيك المركزي الأوروبي
في هذه الأثناء، قال مسؤولون على دراية بالمحادثات بين اليونان ومجموعة اليورو، إن "البنك المركزي الاوروبي أبلغ اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو اليوم الخميس، انه غير متأكد مما إذا كانت البنوك اليونانية سيكون بمقدورها فتح ابوابها للعمل يوم الاثنين".
وأكد المسؤولون، أنه أثناء الاجتماع المغلق للوزراء بشأن اليونان سأل يورجن ديسلبلوم رئيس مجموعة اليورو، بينوا كوير عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الاوروبي هل البنوك اليونانية سيكون بمقدورها أن تفتح أبوابها للعمل غدا الجمعة؟ وأجابه كوير "غدا.. نعم. يوم الاثنين.. لا أعرف."
وواجهت البنوك اليونانية في الايام القليلة الماضية تدفقا من المودعين على سحب اموالهم، فيما قالت مصادر مصرفية إن "اليونانيين سحبوا في الفترة بين يومي الاثنين والاربعاء حوالي ملياري يورو من حساباتهم المصرفية".
فشل يوناني أوروبي
قال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية إن وزراء مالية مجموعة اليورو فشلوا في التوصل إلى أي اتفاق بشأن أزمة برنامج الإنقاذ المالي لليونان.
وكتب دومبروفسكيس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في مجموعة اليورو "وهي إشارة قوية الى ضرورة مشاركة اليونان بقوة في المفاوضات". وأضاف أن وزراء مالية مجموعة اليورو "مستعدون للعودة إلى الاجتماع في أي لحظة".
يأتي ذلك فيما اعلن رئيس الاتحاد الاوروبى دونالد توسك، أن قادة دول منطقة اليورو سوف يعقدون اجتماعا طارئا مساء يوم الاثنين المقبل لبحث الوضع فى اليونان.
مسيرة في أثينا
بالتزامن مع هذه التطورات المتلاحقة، نظم آلاف المتظاهرين مسيرة تحت عنوان" سنبقى فى اوروبا" مساء اليوم الخميس في شوارع العاصمة اليونانية أثينا دعما لبقاء بلادهم عضوا بالاتحاد الأوروبي.
وطالب المتظاهرون بأن تتفاهم الحكومة بقيادة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس مع الشركاء والدائنين، حتى تبقى العملة الأوروبية عملة لليونان.
ودعا إلى تنظيم المظاهرة متعاطفون وناخبون من حزب "نيا يديموكراتيا" (الحزب الديمقراطي الجديد) المعارض ذي التوجهات المحافظة وكذلك حزب "باسوك" الاشتراكي وعدد من المنظمات والاتحادات المؤيدة لبقاء اليونان جزءا من أوروبا، كما شارك فيها أيضا عدد من نواب هذه الأحزاب بالبرلمان اليوناني.
وقال منظمو المظاهرة إن البلاد يمكن أن تسقط في هوة قريبا إذا واصل الائتلاف الحاكم استراتيجيته "المتصلبة" في المفاوضات مع الدائنين.
وكان آلاف آخرون من التيار اليساري تظاهروا أمس، للإبقاء على النهج المتشدد في مواجهة الجهات الدائنة لليونان التي أصبحت مهددة بالإفلاس في حال تخلي الغرب عنها.
