يهود يحرقون كنيسة صنع بها المسيح معجزة بطبريا
القدس - أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن حريقا نشب صباح الخميس، في كنيسة أثرية في مدينة طبريا، شمال إسرائيل، وأنها عثرت على كلمات باللغة العبرية مخطوطة على جدران الكنيسة.
ويُعتقد أن يهودا متطرفين يقفون وراء مثل هذه الحوادث، حيث نفذوا خلال السنوات الماضية، هجمات مشابهة على مقدسات إسلامية ومسيحية في الضفة الغربية، وإسرائيل.
وتقع كنيسة "الخبز والسمك" التي تتبع الطائفة الأرثوذكسية، والتي أقدم متطرفون يهود صباح اليوم على إضرام النار فيها على ضفاف بحيرة طبريا الواقعة شمال فلسطين المحتلة.
وأكدت مصادر في الطائفة الارثوذكسية لـ"إرم" أن النيران أتت على قاعات الصلاة والاستقبال والمخازن في الكنيسة، وتسببت بأضرار جسيمة أدت إلى إصابة من كان متواجدا بها بالاختناق خلال محاولتهم إطفاء النيران قبل وصول طواقم الإطفاء.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس حنا عيسى لـ"أرم" إن متطرفين أقدموا صباح اليوم على إحراق كنيسة "الخبز والسمك" على ضفاف بحيرة طبريا، والتي تعتبر إحدى أهم الكنائس المسيحية في فلسطين نظرا لتاريخها وعراقتها والموقع الجغرافي الذي تقع به على ضفاف بحيرة طبريا التي لها رمزية مقدسة لدى المسيحيين.
وأضاف عيسى أن هذا الاعتداء يأتي في ظل تصاعد هجمة الاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين، وهو يعكس رغبة إسرائيل بتحويل الصراع من سياسي الى ديني ، لتفنيد وجود الشعب الفلسطيني والزعم أن كل ما على الأرض يهودي.
وأشار عيسى الى أن الكنائس في أرجاء العالم لها موقف مندد بما تقوم به إسرائيل من اعتداءات على المقدسات، موضحا أن البابا سيتخذ إجراءات وقرارات، لذلك سارعت إسرائيل الى تشكيل لجان تحقيق لتخفيف وطأة الأزمة التي تدرك أنها ستنشب في ظل ما تقوم به.
وأوضح أن استمرار انتهاك حرمة المقدسات وتدميرها ما هو إلا تمهيداً للقضاء على كل المقدسات وتهويد الأراضي الفلسطينية، وهذا ما يجعل السكوت عن هذه الجريمة نوعاً من التواطؤ معها أو المشاركة فيها.
وتعتبر الكنيسة ذات قيمة ورمزية لدى المسيحيين إذ تعتبر أثرية ومزاراً ومحجا لهم حول العالم كون السيد المسيح عمل فيها أعجوبة "تكسير الخبز والسمك" في منطقة الطابغة عند بحيرة طبريا.
