"مركز الليكود" يفشل في استعادة ثقله لصالح نتنياهو
"مركز الليكود" يفشل في استعادة ثقله لصالح نتنياهو"مركز الليكود" يفشل في استعادة ثقله لصالح نتنياهو

"مركز الليكود" يفشل في استعادة ثقله لصالح نتنياهو

أسفرت نتائج فرز أصوات أعضاء "مركز الليكود" الذين شاركوا أمس الأحد في الاستفتاء على مقترح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بشأن الإبقاء على مسألة اختيار القائمة الحزبية التي تخوض انتخابات الكنيست بأيدي عموم الأعضاء المنتسبين للحزب، عن خسارة الجبهة التي يقودها عضو الكنيست دافيد أمساليم، رئيس فرع الليكود بالقدس المحتلة، والذي قاد الصراع ضد نتنياهو بشأن إعادة تلك الصلاحية لـ"مركز الليكود".

وشارك قرابة 69% من أعضاء "المركز" البالغ عددهم 3700 عضوا في أنحاء إسرائيل في عملية الاستفتاء، وأظهرت النتائج تأييد مقترح نتنياهو بنسبة 57.9%.

وبلغ عدد من أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء 2689، صوت من بينهم 1557 لصالح مقترح نتنياهو، فيما صوت 1040 لصالح مقترح أمساليم، والذي كان يسعى لاستعادة مركز الثقل الحزبي إلى الهيئة العليا للحزب "مركز الليكود" بدلا من اختيار القائمة الانتخابية بواسطة جموع المنتسبين لليكود، والبالغ عددهم قرابة 120 ألفا.

ويعتبر "مركز الليكود" هو الهيئة العليا لحزب السلطة، وكان يمتلك صلاحية اختيار القائمة الحزبية لخوض انتخابات الكنيست حتى عام 2006، ولكن تم تغيير نظام اختيار تلك القائمة لتشمل جميع المنتسبين للحزب.

وشهدت الأيام الأخيرة محاولات قام بها نتنياهو لحشد أكبر عدد من مؤيديه للتصويت لصالح إبقاء صلاحية اختيار القائمة الحزبية التي تخوض الانتخابات العامة بيد القاعدة العريضة، واقتصار صلاحية "مركز الليكود" على اختيار ممثلي البلدات والمجالس المحلية فقط.

ونجح في حشد غالبية الوزراء وأعضاء الكنيست عن الليكود لصالح التسوية التي يقودها، وحصل على توقيع 26 من بين 30 عضوا بالكنيست عن الحزب، ووجه خطابا مذيلا بهذه التوقيعات إلى أعضاء المركز، يدعوهم إلى "تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، وعدم المخاطرة بمستقبل حزب الليكود".

اعتراف أمساليم

واعتبر عضو الكنيست دافيد أمساليم أن مجرد إجراء الاستفتاء يعبر عن انتصار للحزب، وأنه لم يكن ليريد أن يورط رئيس الحكومة في مشاكل، معلنا قبول ما أسفرت عنه عملية الاستفتاء.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أمساليم، قوله إن الخلاف بينه وبين نتنياهو لم يكن خلافا شخصيا، ولكنه كان خلافا على مستقبل حزب الليكود للسنوات القادمة.

وكان أمساليم، قد طالب باستعادة "مركز الليكود" لثقله وتأثيره على الأسماء التي تدرج في القائمة الحزبية للانتخابات العامة، معتبرا أن الأسلوب المتبع حاليا في اختيار القائمة الحزبية لخوض انتخابات الكنيست "أدى إلى فقدان الحزب لزخمه، وأن فروع الليكود أصبحت مثل القبور، لأن أحدا من أعضاء الكنيست أو الوزراء لم يعد يرى أهمية للتواجد فيها، طالما أن الأمر بيد الناخبين وليس أعضاء مركز الليكود".

وبظهور نتائج الاستفتاء، يظل الوضع الحالي بشان اختيار القائمة الحزبية كما هو، غير أن مقترح نتنياهو الذي طرح للاستفتاء يمنح مركز الليكود صلاحية اختيار ممثلي البلدات والمجالس المحلية فقط، باعتباره حلا وسطا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com