قضية "حازان" تشعل الخلافات داخل المعارضة الإسرائيلية
قضية "حازان" تشعل الخلافات داخل المعارضة الإسرائيليةقضية "حازان" تشعل الخلافات داخل المعارضة الإسرائيلية

قضية "حازان" تشعل الخلافات داخل المعارضة الإسرائيلية

شن يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل" اليساري المعارض، هجوما حادا ضد زعيم كتلة "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هيرتسوغ، متهما إياه بإبرام تحالف سري مع بنيامين نتنياهو، وأن هذا التحالف فُضح في أعقاب إقدام زعيم المعارضة على إنقاذ ائتلاف نتنياهو من السقوط، على خلفية قضية عضو الكنيست "أورين حازان" الذي توجه له اتهامات بإدمان المخدرات والعمل كقواد، إبان توليه إدارة كازينو تمتلكه عصابات المافيا البلغارية.

وقال لابيد في تصريحات صحفية السبت، إن ما فعله هيرتسوغ لتعويض الغياب المحتمل لعضو الكنيست حازان عن التصويت ليس من دور المعارضة، وإنه "لا يوجد أي تفسير سياسي لأن ينقذ زعيم المعارضة حكومة نتنياهو سوى أنه أبرم معه تحالفا غير معلن أو أنه لا يفهم ما الذي يعنيه المنصب الذي يتولاه".

ولفت لابيد إلى أن "ثمة ظاهرة واضحة في ائتلاف نتنياهو، وهي الفساد الذي يسيطر على أعضاء مركز الليكود والسياسيين المؤيدين للحزب، وأنه لا يوجد لديه تفسير لمحاولات المعارضة إنقاذ هذا الائتلاف"، مضيفا "لو كنت من يتولى رئاسة جناح المعارضة، لم أكن لأتفق مع رئيس الكنيست على تعويض غياب حازان عن التصويت بغياب عضو عن المعارضة".

كما صب لابيد هجومه على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وقال إن المواطنين "يحرصون على الاستماع لرأي نتنياهو في تلك القضية، ويستغربون صمته"، مضيفا أن عضو الكنيست حازان الذي يتولى منصب نائب رئيس الكنيست، هو عضو بلجنة الخارجية والدفاع، وأنه بذلك سيكون مطلع على أسرار الدولة.

وأشار زعيم حزب "هناك مستقبل" إلى أن الرجل على صلة بالمافيا البلغارية، وكان يدير كازينو تمتلكه، و"يمكنه الآن الإطلاع على ما يحدث في مفاعل ديمونا، وأن يعرف تجهيزات الجيش في القطاع الشمالي والجنوبي"، وأنه على رئيس الحكومة ورئيس تلك اللجنة الرد على التساؤلات بشأن تلك الفضيحة، لأنه "يحظر أن يطلع شخص مثل حازان على أسرار الدولة العليا".

وكانت حركات يسارية، وعلى رأسها حركة جديدة تحمل اسم (ائتلاف 61) قد هاجمت هيرتسوغ الأربعاء الماضي، وقالت إنه يعمل على إنقاذ حكومة نتنياهو من السقوط، واصفين إياه بـ"طوق النجاة" لتلك الحكومة، بعد أن اتخذ قرارا بتغطية الغياب المحتمل لعضو الكنيست أورين حازان (الليكود)، والذي واجه احتمال تعليق عضويته.

ونشرت الحركة بيانا جاء فيه أن "الشارع الإسرائيلي علق آمالا كبيرة على واقعة حازان، ما كان سيشكل ورطة كبيرة لحكومة نتنياهو، لأن قرار معاقبة حازان كان سيعني أنه لن يشارك في التصويت على مشاريع القوانين التالية لصالح الائتلاف، ما يعني أن هذا الائتلاف كان سيسقط".

وكان رئيس الكنيست يولي أدلشتاين قد استدعى الثلاثاء الماضي النائب أورين حازان، بعد نشر الاتهامات المنسوبة إليه، فيما رد الأخير بقوله إن تلك الاتهامات عارية عن الصحة، وتعبر عن خيال مريض.

ويمثل حازان أعضاء الليكود الجدد، حيث لا يزيد عمره عن 34 عاما، وتم انتخابه في انتخابات الكنيست الأخيرة في ذيل قائمة الليكود. وقبل ذلك كان حازان يعمل "بارمان" منذ عام 2009 في كازينو "مالون فلايشر" في تل أبيب، وفي الفترة (2012 – 2014) انتقل إلى بلغاريا، وأدار هناك كازينو، تقول التقارير إنه يعود للمافيا البغارية، وإنه كان يعمل قوادا لجلب الفتيات إلى رواد الكازينو.

وتورط حازان في خداع منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية التي تفضح انتهاكات جيش الاحتلال في حق الفلسطينيين، وانتحل إبان عملية "الجرف الصامد" شخصية جندي يحمل اسم "آساف"، وأدلى بشهادات للمنظمة حول انتهاكات بشعة، بهدف توريطها في نشر تقارير يتبين بعد ذلك أنها اعتمدت على مصدر لا وجود له. وبذلك كان سيسهل اتهامها بفبركة جميع التقارير، ولكن المنظمة اكتشفت حقيقة الأمر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com