الجمهوريون يفتحون النار على أوباما
الجمهوريون يفتحون النار على أوباماالجمهوريون يفتحون النار على أوباما

الجمهوريون يفتحون النار على أوباما

منح فشل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التعامل مع الملف الليبي، الحزب الجمهوري مسوغا قوياً لتوجيه انتقادات له ولإدارته، خصوصا بعد أن أكدت التطورات الأخيرة على مدى هذا الفشل.

في مطلع الأسبوع الجاري، أجري تصويت في البرلمان الليبي لتعيين رئيس وزراء جديد ليكون الرئيس السادس بعد الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011 بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات حلف الناتو.

وتولى أحمد معيتيق -الذي ترجع أصوله إلى مصراتة- منصب رئيس الوزراء الليبي الجديد ليحل محل علي زيدان، الموالي للغرب، الذي استقال على خلفية عجز حكومته عن منع المسلحين من ملء ناقلاتهم بنفط مسروق.

وأوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن "علي زيدان اعترف بما جرى أخيرا في ليبيا، حيث تتواجد حكومة دون جيش مسلح يتولى فرض السيطرة على مئات الميليشيات المسلحة التي انتشرت في البلاد على خلفية الفراغ الأمني الذي عم ليبيا بعد الثورة. حيث قسمت إلى مناطق نفوذ، بالتالي تعطيل صناعة النفط وتوسيع حركة بيع الأسلحة بطريقة غير شرعية ووصولها إلى جماعات متطرفة مثل "أنصار الشريعة"، التي شاركت في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012".

وتضيف: "تتحمل الإدارة الأمريكية وحلفائها في الناتو مسؤولية تلك الفوضى في ليبيا، يعود السبب في ذلك إلى أن الولايات المتحدة تدخلت في دعم المتمردين للمساعدة على إسقاط نظام القذافي، وما أن جرى ذلك حتى انسحبت دون بذل أي جهد لمساعدة الليبيين في حصولهم على الأمن وإنشاء نظام سياسي جديد قادر على فرض سيطرته على جميع أنحاء البلاد". ومن المحتمل أن يناقش الكونغرس في الفترة المقبلة أسباب زج ليبيا في هذه الفوضى.

وأعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي، جون بوينر، قبل أيام، أنه سيطلب من المجلس تشكيل لجنة للتحقيق في هجوم بنغازي، إضافة إلى التحقيق في المحاولة المزعومة للإدارة الأمريكية بالتعتيم على كيفية وأسباب مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة مسؤولين أمريكيين آخرين، وسيناقش التحقيق أيضا آخر الأحداث المهمة في سجل ليبيا.

واستندت التحقيقات الهائلة وجلسات الاستماع في الكونغرس على أن وكالات الاستخبارات حكمت مبدئيا على هجوم بنغازي بأنه كان هجوما تلقائيا على يد المحتجين خارج السفارة الأمريكية ثم تحول إلى هجوم مباشر على يد مسلحين.

ويقول الجمهوريون إن اللجنة ضرورية بعد الكشف أخيرا عن رسائل بريد إلكتروني أظهرت أن مسؤولا بارزا في البيت الأبيض ساعد في صياغة رسالة حول بنغازي للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة آنذاك، سوزان رايس.

وتسلط رسائل البريد الإلكتروني الضوء على استجابة البيت الأبيض لهجوم بنغازي الذي أودى بحياة أربعة أمريكيين. وفي تلك الرسائل يقول مستشار الأمن القومي للعلاقات الاستراتيجية، بن رودس، إنه "يتعين على رايس التركيز على الاحتجاجات في ليبيا التي سبقت الهجوم، وجاءت على خلفية فيديو انتشر على الإنترنت (مسيء للنبي محمد).

ويقول الجمهوريون إن "هذه العملية كانت محاولة لتشتيت الانتباه حول فشل أوسع للسياسة الأمريكية في التعامل مع الإرهاب، وسط الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

وأوضحت صحيفة "يو اس تودي" أنه "كُشف أخيرا عن رسائل بريد إلكتروني حول الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي، تتضمن دلائل قاطعة حول طلب تقدمت به الإدارة الأمريكية سرا بإلقاء اللوم في تفجير السفارة على مظاهرة لم تحدث على الإطلاق. وأظهرت الرسائل أيضا أن مسؤولا بارزا في البيت الأبيض ساعد في صياغة رسالة حول بنغازي للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة آنذاك سوزان رايس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com