أمريكا تستعين بتقنيات شركات النفط لمواجهة أنفاق داعش
أمريكا تستعين بتقنيات شركات النفط لمواجهة أنفاق داعشأمريكا تستعين بتقنيات شركات النفط لمواجهة أنفاق داعش

أمريكا تستعين بتقنيات شركات النفط لمواجهة أنفاق داعش

بدأت مؤسسة "جيدو" JIEDDO التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، "البنتاغون"، بالاستعانة بتقنيات قطاع النفط لكشف الأنفاق التي يحفرها تنظيم "داعش" لتفجير الأبنية ونقاط الحواجز في سوريا والعراق.

وطلب "البنتاغون" من شركات نفطية المساعدة لاستخدام تقنيات تكشف عمليات حفر الأنفاق باستخدام الطرق الجيوفيزيائية في تحديدها بأنظمة المسح الزلزالي السيزمية والرادارية التي تستخدم في عمليات التنقيب عن النفط.

ولكشف هذه الأنفاق طلبت "جيدو" من شركات قطاع النفط والغاز والمؤسسات العلمية، تطوير وسائل لكشف هذه الأنفاق حيث تستخدم شركات النفط والغاز أنظمة زلزالية متخصصة يمكنها رؤية الطبقات تحت الأرض، والتي يمكن تطويعها للاستخدام العسكري، بحسب تصريحات صحفية أدلى بها الكولونيل "تيموثي فرامبس"، مدير السياسات والتخطيط الاستراتيجية في "جيدو".

ويأتي ذلك في وقت أصبح فيه حفر الأنفاق سلاحًا فتاكًا يستخدمه تنظيم "داعش" في سوريا فيما استخدمه التنظيم الإرهابي للاستيلاء على مدينة الرمادي بحسب مسؤولين في "البنتاغون."

ويعتمد مبدأ تفجير الأنفاق – بحسب خبراء - على طريقة تبدو بسيطة وهي حفر نفق طويل للوصول على منطقة تحت الهدف ووضع متفجرات ثم القيام بتفجيرها عن بعد، وقد تم استخدام 45 قنبلة لتفجيرات في كل من العراق وسوريا خلال السنتين الماضيتين بحسب مؤسسة "جيدو" التي تأسست لمواجهة العبوات المتفجرة.

 وتقول هذه المؤسسة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، إن أساليب هذه التفجيرات التي تستخدم في سوريا نقلها "داعش" ليستخدمها في العراق أيضًا لبناء شبكة من الأنفاق والخنادق والمتاريس.

وتشير معلومات "جيدو" أن هذا الهجوم الذي ينطلق من تحت الأرض أصبح يفتك بالأبنية ويتزايد استخدامه في أفغانستان والعراق وسوريا وذلك لمهاجمة الحواجز ونقاط التفتيش والأبنية والمنشآت المحمية.

ويمكن حفر أنفاق قصيرة بأقل من  30 يومًا فيما يستغرق حفر الأنفاق الطويلة لمسافة ميل واحد قرابة 9 أشهر. وتتابع وثائق "جيدو" لتوضيح هذا السلاح الجديد بالقول إنه يزود "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى بميزة تفوق إستراتيجية بمخاطر محدودة تستدعي جهودًا لتطوير أساليب مواجهة أخطارها.

ونظرًا لفعالية هذه التفجيرات المدمرة التي تجعل الأبنية تتهدم بتطاير أجزائها لمسافات عالية، فإن "داعش" يستغلها ليطلق حملة دعائية تنشر فيها صور هذه العمليات عبر الشبكات الاجتماعية مما يقدم لتنظيمات إرهابية أخرى مجالًا لاستخدامها في مناطق أخرى.

كما تستخدم الأنفاق حاليًا من قبل تنظيم "داعش" لأغراض أخرى غير التفجيرات مثل نقل الأسلحة والتخفي عن أنظار التحالف الأمريكي وطائراته، فيما يعتقد أن "داعش" يستفيد من شبكة أنفاق قديمة في العراق كانت تمتد على مسافة تصل لقرابة 60 ميل من أيام الجيش العراقي في عهد صدام حسين وكانت هذه الأنفاق تمتد بين قصور وقواعد عسكرية سابقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com