السيناريوهات المحتملة لما بعد الانتخابات التركية
السيناريوهات المحتملة لما بعد الانتخابات التركيةالسيناريوهات المحتملة لما بعد الانتخابات التركية

السيناريوهات المحتملة لما بعد الانتخابات التركية

أنقرة - منيت طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الحصول على سلطات بأكبر بانتكاسة كبرى يوم الأحد عندما فشل حزب العدالة والتنمية الذي أسسه في الحصول على أغلبية حاسمة في الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى.

ويواجه الحزب الآن ما قد يكون أسابيع من المفاوضات الشاقة مع أحزاب المعارضة المترددة فيما يحاول تشكيل حكومة مستقرة أو قد يحاول أن يحكم منفرداً بتشكيل حكومة أقلية قبل إجراء انتخابات مبكرة.

فيما يلي بعض السيناريوهات المحتملة:

1- ائتلاف يضم حزب العدالة والتنمية والقوميين

إذا كان الحزب سيدخل ائتلافاً فإن من المرجح أن يكون شريكه الأصغر في الائتلاف هو حزب الحركة القومية اليميني الذي يشترك معه بدرجة ما في الأيديولوجية القومية المحافظة.

ومن المرجح أن يسعى زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي الذي أبدى معارضته لطموحات أردوغان في إقامة نظام رئاسي في تركيا للحصول على تنازلات كبيرة في ظل هذا الترتيب بما في ذلك الحد من سلطات أردوغان.

وحذر أمس الأحد مع بداية ظهور النتائج من أن على أردوغان ألا يتعدى "حدوده الدستورية" وإلا فعليه التفكير في الاستقالة، كما قال إنه ينبغي أن تجري تركيا انتخابات جديدة إذا لم يستطع الحزب أن يتفق على تشكيل ائتلاف مع الحزبين الآخرين في المعارضة.

وقد يوجه ائتلاف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضربة لعملية السلام مع المتشددين الأكراد، ويعارض أنصار الحركة القومية المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني.

ولكن التحالف بين الحزبين سيعني ائتلافاً له أكثر من 330 مقعداً في البرلمان المؤلف من 550 وهو ما يكفي لإجراء استفتاء في البلاد على دستور جديد.

2- تحالف واسع من المعارضة

إذا لم يستطع رئيس الوزراء وزعيم الحزب أحمد داود أوغلو أن يشكل حكومة مستقرة فإن العرف في تركيا جرى على أن أردوغان قد يطلب من ثاني أكبر حزب في البرلمان وهو حزب الشعب الجمهوري العلماني أن يقوم بذلك.

لكن لا يوجد إلزام دستوري بذلك ومن غير المؤكد أن أردوغان الذي بنى مسيرته السياسية على معارضة الحزب العلماني سيتخذ هذا المسار.

ووفقاً للنتائج المبدئية فقد فاز الحزب العلماني بنحو 132 مقعداً.

وقد يتحد الحزب في ائتلاف مع الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد الذي تجاوز النصاب اللازم بحصوله على أكثر من عشرة في المئة ليدخل البرلمان للمرة الأولى بعد انتخابات الأحد.

ورغم أنه من غير المرجح أن ينحي حزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي الخلافات الجذرية بينهما فقد تحدى بولنت أرينج نائب رئيس الوزراء الأحزاب الثلاثة المعارضة لأن تحاول تشكيل ائتلاف قائلاً إن حزب العدالة والتنمية على استعداد لسد الفراغ إذا فشلوا.

3- حكومة أقلية يقودها حزب العدالة والتنمية

قد يحاول حزب العدالة والتنمية أن يشكل حكومة أقلية بدعم عدد كاف من نواب المعارضة يتيح له الفوز في اقتراع بالثقة في البرلمان.

ومن المتوقع أن يكون حزب الحركة القومية هو أكثر الداعمين لهذا التحرك لكنه مرة أخرى سيحاول الحصول على تنازلات مثل ضمانات بإجراء انتخابات مبكرة، ويرى محللون أن حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي ليسا مهتمين بدعم هذا التحرك.

4- أردوغان يدعو لإجراء انتخابات مبكرة

إذا لم يتم تشكيل ائتلاف فعال أو فشلت حكومة أقلية في الفوز باقتراع على الثقة خلال 45 يوماً يمنح الدستور أردوغان سلطة الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وسيتعين إجراء هذه الانتخابات بعد الدعوة لها بتسعين يوماً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com