إسرائيل لم تقرر يوما ضرب منشآت إيران النووية
إسرائيل لم تقرر يوما ضرب منشآت إيران النوويةإسرائيل لم تقرر يوما ضرب منشآت إيران النووية

إسرائيل لم تقرر يوما ضرب منشآت إيران النووية

قال مئير داجان، رئيس جهاز الموساد السابق، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كان قد طلب إعداد خطة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، ولكنه تراجع عن تنفيذها في أعقاب تسليمه تقارير تفيد بأن تداعيات خطيرة ستنجم عن تلك الخطوة، نافيا أن يكون سلاح الجو الإسرائيلي قد رفض تنفيذ عمليات من هذا النوع.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية شارك فيها داجان، ضمن فعاليات مؤتمر تنظمه صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في نيويورك، والذي يشهد حضور العديد من الشخصيات السياسية والأمنية الإسرائيلية، ومن بينها يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل"، وجابي أشكنازي، رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق بجيش الاحتلال، ووزير الطاقة والبنية التحتية يوفال شتاينتس، والذي يتولى أيضا رئاسة لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية.

ولفت داجان خلال كلمته، إلى أنه "لا يهتم بمواقف السياسيين، ولكنه حرص خلال توليه منصبه على الحفاظ على وجود إسرائيل، وأن الإيرانيين كذبوا كثيرا على المجتمع الدولي، في وقت تشاطر فيه واشنطن تل أبيب رفضها امتلاك طهران السلاح النووي دون وجود حوار مشترك"، مشيرا إلى أن "ما يقلقه هو مصير الاتفاق النووي ما بعد خامنئي".

وأضاف داجان، أن الإيرانيين يرفضون السماح برقابة دولية على المنشآت النووية، ومعبرا عن قلقه من المرحلة التي ستلي امتلاك طهران القدرة على بناء السلاح النووي، في وقت لا يوجد بين إسرائيل والولايات المتحدة حوار جاد في هذا الشأن".

سجال ساخن

ودخل رئيس الموساد السابق في سجال مع بعض الصحفيين، بعد اتهامه هو وأشكنازي برفض تنفيذ قرار الحكومة وقتها بشن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية. ورد داجان بقوله إن "هذا الأمر لم يحدث إطلاقا، وأن رئيس الحكومة لم يصدر أي قرار من هذا النوع"، مضيفا أنه "عمل طبقا لمعايير قانونية، وأن رئيس الحكومة قد يملك صلاحية تحريك ثلاث فرق عسكرية أو طائرات سلاح الجو، لو كان هذا القرار قانونيا، ووقتها كان الجميع سيتمثل لقراره".

وانتقدت إحدى الصحفيات رئيس الموساد السابق، بزعم أنه خالف رأي رئيس الحكومة ورفض المشاركة في وضع خطط التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، وهو ما رفضه بشدة، مضيفا "أنت لم تشاركين في الاجتماعات، أنا من شارك.. وأعرف ما الذي حدث، ورئيس الحكومة لم يعطي أوامر إطلاقا، ولو كان قد حدث لكان قادرا على إقالتي من منصبي"، مضيفا أن "كل ما حدث هو أن نتنياهو تراجع عن قراره بشأن ضرب إيران".

القرار السياسي

وبدوره قال جابي أشكنازي، أن رئيس الحكومة وقتها أراد إجابات من قيادات الجيش بشأن الهجوم على المنشآت النووية في إيران، ووقتها كانت هناك دول أخرى (في إشارة إلى سوريا) تريد امتلاك السلاح النووي، وتم التعامل مع ذلك، ولم يرفض أحد تنفيذ الأوامر، مضيفا أنه "تم بالفعل تجهيز الخطط تحسبا لتفعيل الخيار العسكري، ولكن المستوى السياسي لم يصدر أي أمر بشأن تنفيذ تلك الخطط".

ووجهت إحدى الصحفيات سؤالا لـ"أشكنازي"، قائلة "وزير الدفاع الأسبق إيهود باراك قال إنك لم تجهز خططا عسكرية تحسبا لضرب إيران، وأنت لم ترد على ذلك وقتها؟ وأجاب أشكنازي  أن ذلك لم يحدث، وأنه قدم توصياته بشأن تلك الضربة لكنه لم يتدخل في الاعتبارات السياسية، وأن الحقيقة هي أن "المستوى السياسي لم يقرر يوما شن هجوم ضد إيران".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com