يهود أمريكا.. حرب بالوكالة ضد دعوات مقاطعة إسرائيل
يهود أمريكا.. حرب بالوكالة ضد دعوات مقاطعة إسرائيليهود أمريكا.. حرب بالوكالة ضد دعوات مقاطعة إسرائيل

يهود أمريكا.. حرب بالوكالة ضد دعوات مقاطعة إسرائيل

تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي مواجهة الدعوات التي تقودها الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل (BDS)، زاعمة أن تلك الدعوات لا تستهدف سياساتها إنما تستهدف أساس وجودها.

وعقد رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعا السبت مع وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان، بحضور مجموعة من الخبراء القانونيين، تمخص عن قرار بضرورة التواصل مع المنظمات اليهودية الداعمة لإسرائيل، والتي ستواصل اجتماعاتها بنهاية هذا الأسبوع في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

ويتمثل التواصل الإسرائيل الرسمي مع تلك المنظمات في تزويدها بمعلومات وإحصائيات، تقول حكومة الاحتلال إنها ستشكل دعما كبيرا لها في حربها ضد الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل والمنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية، على أن تبدأ تلك المنظمات دعاية مضادة وحربا إعلامية بالوكالة عن حكومة الإحتلال، في محاولة لصد ما تقول إنه هجوم يستهدف وجودها كدولة ديمقراطية.

وكلف نتنياهو الوزير جلعاد أردان (الليكود)، الذي يتولى إلى جوار وزارة الأمن الداخلي وزارة الشؤون الإستراتيجية وملف مكافحة دعوات المقاطعة، بإجراء مشاورات مع شخصيات وخبراء أمنيين وقانونيين، وبحث سبل تحسين آلية التنسيق بين الوزارات ذات الصلة بهذا الملف، وخاصة وزارة الخارجية التي يقف نتنياهو على رأسها، فضلا عن المنظمات اليهودية حول العالم.

ومن بين سبل مواجهة دعوات المقاطعة، تفيد تقارير أن نتنياهو قرر تخصيص 100 مليون شيكل لوزارة الشؤون الإستراتيجية، لاستخدامها في الدعاية المضادة لتلك الدعوات، على أن تستحدث الوزارة 10 وظائف جديدة، جميعها مختصة بما تعتبرها حربا ضد سلب الشرعية عن إسرائيل في الساحة الدولية، واستنزافها اقتصاديا وسياسيا.

لكن التقارير تتحدث أيضا عن تأكيد الوزير "إردان" على أنه "تلقى مئات الطلبات من منظمات يهودية تطلب منه إشراكها في تلك الحرب، وأنه على إثر هذه الطلبات والتبرعات قد تصل الميزانية إلى 300 مليون شيكل، سيتم تخصيصها لمواجهة المنظمات المعادية لإسرائيل"، بحسب وصفه.

مؤتمر طوارئ

وشهدت الأيام الأخيرة فاعليات مكثفة تحت مسمى (مؤتمر الطوارئ) بمشاركة قرابة 50 منظمة يهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، على ضوء النجاحات التي حققتها الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل، وركزت أجندتها بالكامل على مواجهة تلك الحركة.

وقاد تلك الاجتماعات كل من رجل الأعمال اليهودي الأمريكي شيلدون أديلسون، الذي ينتمي للحزب الجمهوري، ورجل الأعمال اليهودي الأمريكي حاييم سابان، المقرب من عائلة كلينتون والحزب الديمقراطي.

ونقلت مصادر صحفية إسرائيلية عن "شاون إيفين حاييم"، رئيس منظمة (IAC) اليهودية في أمريكا الشمالية، أن "أديلسون وسابان، لا يتفقان على العديد من الموضوعات، ولكنها يجمعان على ضرورة مواجهة دعوات المقاطعة"، مضيفا أن "مؤتمر الطوارئ يمثل حدثا استثنائيا غير مسبوق، ويدل على أن جميع المنظمات اليهودية تقف إلى جوار إسرائيل، وتدعمها على الساحة الدولية".

وواجهت حكومة الإحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة عددا من الأزمات التي تلفت نظر العالم إلى ما ترتكبه بحق الفلسطينيين، على الرغم من فشل هذه المحاولات أو غموضها من البداية. وتأتي على رأس هذه الحالات المطالبة بتجميد أنشطتها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وموقف مدير شركة "أورانج" الفرنسية للاتصالات، الذي قال إنه يرغب في الانسحاب من السوق الإسرائيلية قبل أن يعتذر عن تصريحه.

لكن هناك خطوات أخرى أحرزت نجاحا نسبيا، ومن ذلك انضمام الإتحاد الوطني للطلاب في بريطانيا إلى دعوات المقاطعة، ودعوات تمييز المنتجات الواردة من المستوطنات في الأراضي المحتلة حال دخولها السوق الأوروبية بعلامات تدل على منشأها، فضلا عن بوادر الدعوات لوقف شراء الأسلحة الإسرائيلية نظرا لدورها في سقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين في السنوات الأخيرة طبقا للعديد من التقارير الدولية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com