إسرائيل تتوقع سقوطا وشيكا للأسد
إسرائيل تتوقع سقوطا وشيكا للأسدإسرائيل تتوقع سقوطا وشيكا للأسد

إسرائيل تتوقع سقوطا وشيكا للأسد

قالت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إن نظام بشار الأسد على وشك السقوط، وإنه  يمر حاليا بأسوأ المراحل منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا.

وأضافت أنها تراقب عن كثب التطورات في الساحة السورية، وتحاول أن توجه رسائل واضحة لجميع أطراف النزاع، بأنه "في الوقت الذي لا تحرص فيه على التدخل في هذا الصراع، ولكنها مستعدة للتعامل مع أي سيناريو وأنها سترد على أي طرف يهدد أمنها".

وأشار عسكريون إسرائيليون إلى أن من بين الأسباب التي قد تؤدي إلى خرق الهدوء على الحدود الشمالية لإسرائيل هو "سقوط نظام الأسد، أو إنحساره بشكل جوهري"، وأنه على الرغم من تكرار الحديث عن سقوطه الوشيك، غير أن هذه المرة مختلفة، وأنه حاليا في أسوأ وضع إستراتيجي منذ بداية الحرب، "حيث لم يعد الجيش السوري النظامي فاعلا، ولم يعد قادرا على السيطرة على القسم السوري من هضبة الجولان، طبقا لما يتوفر من معلومات لدى الجانب الإسرائيلي".

وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية مجتمعة تصريحات أدلى بها مسئول عسكري كبير، دون أن تشير إلى هويته، ولكنها تؤكد أنه عقد إجتماعا مع وسائل الإعلام الأربعاء، ونقل لها تقديرات المؤسسة العسكرية بشأن سوريا.

ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة (معاريف) إلى أن الجيش الإسرائيلي يضع في الإعتبار حاليا حزب الله أكثر من الجيش السوري أو التنظيمات المتنازعة هناك. وقالت نقلا عن المسئول العسكري الكبير أن "حزب الله بذل جهودا كبيرة في الأيام الأخيرة ليفهم ما الذي يحدث في الجانب الإسرائيلي، وأنه يحاول أن يوجه رسائل إلى إسرائيل على غير العادة".

وذهب المصدر العسكري إلى أن حزب الله مازال يحدد المستوطنات الواقعة شمالي إسرائيل كهدف، ولكنه في المقابل "يحاول الإبقاء على عنصر السرية والمفاجئة، كأن يظهر فجأة وبحوزته طائرات متطورة بدون طيار أو أنفاق تحت الأرض، ولكن ما تقوم به الإستخبارات الإسرائيلية يعرقل تلك المحاولات" على حد قوله.

ويقدر جيش الإحتلال الإسرائيلي أن حزب الله يجهز نظما دفاعية تحسبا لعمليات برية وجوية، لذا فإن "سلاح الجو الإسرائيلي وضع في حسبانه خلال المناورات الجارية حاليا إمكانية محاولة إسقاط مقاتلاته". كما يقدر أنه على خلاف العمليات الأخيرة التي خاضها، فإن الحرب القادمة مع حزب الله ينبغي أن تحقق أهدافها خلال أسبوع واحد".

وزعم المصدر أن المعلومات التي جمعتها الإستخبارات الإسرائيلية بشأن سوريا تظهر تناقضا غريبا بشأن الجيش السوري، وأنه على الرغم من تركيزه على العمليات العسكرية ضد منظمات المعارضة، ولكن الجيش السوري يهتم ببناء نظمه الدفاعية وتعزيزها بشكل غير مسبوق.

وحدد المصدر أسباب التدخل العسكري المحتمل في الحرب السورية، وقال أن على رأسها "إكتشاف شحنات من الأسلحة الكيميائية في طريقها إلى حزب الله أو أي منظمة أخرى، أو خرق السيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان".

وبحسب المصدر، زاد حزب الله من عدد قواته لتصل إلى 8 آلاف مقاتل في سوريا، وأن بعض التقارير تتحدث عن مئات القتلى في صفوف حزب الله، وأنه في المجمل ربما خسر 3% من إجمالي عدد قواته سواء في لبنان أو خارجها.

وحول إذا ما كانت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قد وجهت رسائل إلى حزب الله بشأن طمأنته بأن ما يجري على الجبهة الشمالية أو الداخلية ليست أكثر من مناورات، قال المصدر أن "تلك الرسائل لم توجه مباشرة للمنظمة، ولكن تم توجيهها عبر المجتمع الدولي، للتأكيد على أن إسرائيل لن تبادر بعمل هجومي، على الرغم من الوضع الإستراتيجي المتردي لحزب الله، والذي كان يمكن إستغلاله".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com