واشنطن لا تمانع مشاركة ميليشيات شيعية بتحرير الرمادي
واشنطن لا تمانع مشاركة ميليشيات شيعية بتحرير الرماديواشنطن لا تمانع مشاركة ميليشيات شيعية بتحرير الرمادي

واشنطن لا تمانع مشاركة ميليشيات شيعية بتحرير الرمادي

واشنطن- قال البيت الأبيض، إنه لا يرى مشكلة في مشاركة ميليشيات شيعية في تحرير مدينة الرمادي طالما أن ذلك يتم بالاتفاق مع قيادات محافظة الأنبار.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي، إيريك شولتز، في مؤتمر صحفي عقده على متن طائرة رئاسية: "القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بدعوة الميليشيات الشيعية قد تم تنفيذه بالتشاور مع القيادات الأنبارية التي صوتت بالاجماع يوم الأحد في مجلس محافظة الأنبار".

وأضاف شولتز الذي رافق أوباما إلى كونيكتيكوت الأمريكية، حيث ألقى خطاباً عن التغييرات المناخية: "لقد كنا واضحين أن قرار استخدام هذه القوات عائد إلى الحكومة العراقية بالاتفاق مع القيادات الأنبارية، لكننا كنا واضحين جداً كذلك في ضرورة أن تكون جميع هذه القوات خاضعة لإدارة وسيطرة القوات الأمنية العراقية".

وكان استخدام دعم إيراني وميليشيات موالية لها في عملية تحرير مدينة تكريت قد جعل الولايات المتحدة تحجم عن المشاركة الجوية في هذه العمليات، وهو قرار لم تتراجع عنه واشنطن إلا بعد انسحاب تلك الميليشيات.

شولتز شدد على أن قرار مجلس محافظة الانبار قد "دعم بقوة تصرفات رئيس الوزراء العبادي"، إلا أنه قال "إننا قلقون باستمرار من العنف الطائفي، ولهذا سيكون من المهم أن تكون هذه القوات تحت سيطرة وإدارة القوات الأمنية العراقية".

وسيطر تنظيم داعش، يوم الجمعة الماضي، على الرمادي بالكامل، وكذلك على المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين، ومقر قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن (تابعة للجيش)، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة "الحبانية" الجوية شرقي الرمادي، ما أدى لنزوح مئات الأسر.

وأمر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الأربعاء، بتشكيل هيئة رأي مرتبطة به لتقييم أداء قادة الأمن، وتعد الهيئة الأولى من نوعها، كما يأتي القرار بعد أيام من بعد اجتياح داعش لمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار وتراجع القوات العراقية امام زحفها.

وتمكنت القوات العراقية بدعم من مقاتلي الحشد الشعبي من وقف زحف المتشددين نحو بغداد واستعادة مناطق واسعة من داعش من ضمنها مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وأثير الجدل مجددا في البلاد بشأن كفاءة قادة الأمن بعد سقوط الرمادي وسط مطالبات بإقالة المسؤولين عن تقهقر القوات العراقية.

ورغم خسارة "داعش" الكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com