نتنياهو يواجه انتقادات بعد تكليفه "شالوم" بملف المفاوضات
نتنياهو يواجه انتقادات بعد تكليفه "شالوم" بملف المفاوضاتنتنياهو يواجه انتقادات بعد تكليفه "شالوم" بملف المفاوضات

نتنياهو يواجه انتقادات بعد تكليفه "شالوم" بملف المفاوضات

كلف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين، سليفان شالوم (الليكود) وزير الداخلية في حكومته بتولي ملف المفاوضات السياسية مع السلطة الفلسطينية وإدارة الحوار الاستراتيجي الدوري مع واشنطن.

خطوة نتنياهو تعد محاولة لإلقاء الكرة في ملعب الفلسطينيين والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوروبي، والظهور بمظهر من يبدي استعدادا للتفاوض، والرد على التقارير التي تتحدث عن خلو جدول أعمال حكومته الجديدة من أي ذكر للمفاوضات السياسية.

وذكرت وسائل إعلام الاحتلال الإثنين، نقلا عن شالوم، الذي يتولى أيضا منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة، مع العديد من الصلاحيات، أن "تكليفه بملف المفاوضات السياسية يعكس رغبة رئيس الحكومة بإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، على خلاف الاتهامات الموجه ضد إسرائيل بأنها ترفض السلام، وعلى عكس المزاعم الفلسطينية بأنه لا مناص من الخطوات أحادية الجانب بهدف تحفيز إقامة الدولة الفلسطينية"، على حد قوله.

وأفاد موقع (nrg) الإخباري الإسرائيلي أن شالوم مستعد لمناقشة جميع الملفات، بدءا من الملفات الثقيلة الخاصة بالأمم المتحدة، وصولا إلى الملفات الصغيرة للغاية مثل تسيير أمور الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية. ونقل الموقع عنه أن "تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأنه ليس من المنطقي إعلان قيام الدولة الفلسطينية في القريب العاجل، تحمل مغزى معهم للغاية".

ويأتي تكلف شالوم بملف المفاوضات السياسية وسط أنباء عن اقتراب وصول المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني" إلى المنطقة، حيث تعتزم إجراء لقاءات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) في رام الله، ومع رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو بالقدس المحتلة، على أن تنقل نتائج زيارتها لوزراء خارجية الإتحاد الأوروبي.

ويسعى وزراء الاتحاد الأوروبي لمعرفة مدى التزام حكومة نتنياهو الجديدة بالتوصل إلى حلول بشأن إقامة الدولة الفلسطينية، بعد التصريحات التي نفت نيته الإلتزام بذلك خلال حملته الإنتخابية وبعد فوزه.

واستبق نتنياهو زيارة "موغيريني" ووزراء آخرين بالاتحاد الأوروبي إلى المنطقة، وكلف سليفان شالوم بتولي ملف المفاوضات، بهدف توجيه رسالة بأن لديه اهتمام بهذا الملف. لكن مراقبون يرون أنه يريد بتكليف شالوم مواجهة العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية الأوروبية المزمعة على دولة الاحتلال في حال عرقلت حكومته المسيرة السياسية والخطوات التي تؤيدها دول الاتحاد الأوروبي بشأن ترتيبات إقامة الدولة الفلسطينية.

ويتبنى الاتحاد الأوروبي موقفا يحمل الجانب الإسرائيلي المسؤولية عن فشل المفاوضات السياسية وعرقلة محاولات الدفع باتجاه إعلان الدولة الفلسطينية. كما يقول إن تطوير العلاقات بينه وبين الحكومة الإسرائيلية أو السلطة الفلسطينية، يتوقف على مدى إلتزامهما بمسيرة السلام.

في غضون ذلك، شن عضو الكنيست عيساوي فريج (ميرتس) هجوما على تكليف سليفان شالوم بملف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وقال لوسائل إعلام إسرائيلية الإثنين، إن "نتنياهو كلف شالوم بمنصب لا يتجاوز المسمى الوظيفي، والواقع أنه لا وجود لمفاوضات سياسية في حكومة نتنياهو"، مضيفا: "مثلما عينه قائما بأعمال رئيس الحكومة وهو منصب وهمي، هكذا منحه ملف المفاوضات الوهمي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com