حكومة نتنياهو تبدأ سيناريو إغضاب الشارع الفلسطيني
حكومة نتنياهو تبدأ سيناريو إغضاب الشارع الفلسطينيحكومة نتنياهو تبدأ سيناريو إغضاب الشارع الفلسطيني

حكومة نتنياهو تبدأ سيناريو إغضاب الشارع الفلسطيني

 بدأت حكومة نتنياهو اليمينية في خطواتها الأولى نحو إشعال غضب الشارع الفلسطيني، من خلال تصريحات متزامنة، أطلقها رئيس حكومة الاحتلال وعدد من وزرائه، في احتفالات أقيمت مساء الأحد، بمناسبة مرور 48 عاما على احتلال مدينة القدس في يونيو/ حزيران 1967.

وصرح نتنياهو خلال الاحتفالات التي استضافتها مدرسة "ميركاز هاراف" الدينية، بمدينة القدس المحتلة مساء الأحد، أن إسرائيل "ستحافظ على القدس موحدة إلى الأبد، وأن المدينة كانت وستظل عاصمة لإسرائيل وللشعب اليهودي وليس لأي شعب آخر"، مضيفا "من هنا بدأنا طريقنا كأمة،  وهنا سنبقى إلى الأبد، وأن مصطلح تقسيم القدس هو مصطلح من ذاكرة الماضي" على حد زعمه.

وادعى رئيس حكومة الإحتلال في كلمته، أن ما يقوله هو "الرد القاطع والواضح لأعداء إسرائيل، الذين يرفضون الإعتراف بحقها في الوجود، وحقها في عاصمتها الأبدية"، مضيفا أن مدينة القدس تعيش حاليا في أزهى عصورها، وأن حكومة إسرائيل تواصل "بناءها وتجميلها وتوسيع أحيائها، ولديها الكثير لتفعله في جميع أرجاء تلك المدينة".

وبدوره قال أوري أريئيل (حزب البيت اليهودي)، الذي تولى منصب وزير الزراعة بحكومة نتنياهو الرابعة، خلال مشاركته في احتفالات جماعية عند (حائط البراق الشريف) في إطار المناسبة ذاتها، أن "إسرائيل فقدت الحاخام موشي هاليفي مؤخرا، أحد أكبر المدافعين عن الاستيطان في الضفة الغربية، ولكن تلك الجماهير العريضة تنتمي إلى مدرسته ولن تتخلى عن دربه".

وعلى نفس الشاكلة، صرح عضو الكنيست جلعاد إردان (الليكود) الذي يتوقع أن يتولى منصب وزير الأمن الداخلي، ليحل محل الوزير ياريف ليفين، الذي يقول أنه تولى هذا المنصب مؤقتا، أنه "يعلم أن العالم لم يقبل بعد بالسيادة الإسرائيلية على شطري القدس، بما في ذلك الرئيس الأمريكي"، مضيفا: "دورنا كنخبة هو القيام ذات صباح لنقول لأنفسنا: من أجل صهيون وليس من أجل القدس نفسها.. لن تُقسم المدينة".

وأضاف عضو الكنيست اليميني المتطرف أنه يصلي لكي "يرى القدس وقد تم بناؤها بالكامل، تحت السيادة الإسرائيلية، ولكن بناء القدس وإقامة الهيكل لن يتأتيا إذا لم تعمل الحكومة على البناء في كل مكان بالقدس، في جيلا وهار حوما (جبل أبو غنيم في بيت لحم)، وفي كل منطقة وحي"، مضيفا "لا نخشى التهديدات أو الضغوط الدولية" على حد قوله.

تأتي تلك التصريحات في وقت يسعى فيه نتنياهو طبقا للتقارير، لتوسيع حكومته الضيقة، لكن هناك آراء تعتقد أن ثمة بديلا من شأنه إعطاء الذريعة لتلك الحكومة للاستمرار بوضعها الحالي، وهو إشعال الجبهة الفلسطينية في الضفة الغربية، ودفعها نحو انتفاضة، تضمن لها التذرع بالأوضاع الأمنية، وتسليط تلك الذريعة سيفا على رقبة المعارضة لشهور، وربما لسنوات قادمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com