نتنياهو يضع الخارجية الإسرائيلية في عهدة "تسيبي" جديدة
نتنياهو يضع الخارجية الإسرائيلية في عهدة "تسيبي" جديدةنتنياهو يضع الخارجية الإسرائيلية في عهدة "تسيبي" جديدة

نتنياهو يضع الخارجية الإسرائيلية في عهدة "تسيبي" جديدة

احتفظ بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية  الجديدة، بمنصب وزير الخارجية، تاركا المجال أمام تساؤلات حول الشخصية التي يفترض أن تخلف "أفيجدور ليبرمان" في أكثر المناصب حساسية، والذي يرتبط مباشرة بصورة الدبلوماسية الإسرائيلية وعلاقاتها الخارجية مع العالم.

وطرح إعلام الاحتلال اسم يتسحاق هيرتسوغ، زعيم حزب "العمل"، إضافة إلى سليفان شالوم "الليكود"، والذي تولى منصب وزير الداخلية بالفعل في الحكومة الجديدة، وغيرهما من الأسماء.

وعين نتنياهو، عضوة الكنيست عن الليكود، "تسيبي حوتوفيلي" والبالغة من العمر 36 عاما، في منصب نائب وزير الخارجية، وأوكل إليها إدارة تلك الوزارة الحساسة بالكامل.

وتوقع مراقبون أن يتردد اسم "تسيبي حوتوفيلي" كثيرا في عالم السياسية الخارجية الإسرائيلية، بعد أن عينها نتنياهو في هذا المنصب، مانحا إياها صلاحيات واسعة للغاية، لم يكن يتمتع بها ليبرمان نفسه حين كان وزيرا للخارجية.

وطبقا لتقارير إعلامية، اتفق نتنياهو مع "حوتوفيلي" على تولي المنصب، وأبلغها أن تتعامل "وكأنه لا يوجد وزير خارجية يرأسها"، واعدا إياها بمنحها جميع الصلاحيات التي كانت تتمتع بها تسيبي ليفني، رئيسة حزب "الحركة" حاليا، حين تولت منصب وزيرة الخارجية في حكومة إيهود أولمرت عام 2006. وحينذاك كانت ليفني ثاني امرأة تتولى المنصب بعد جولدا مائير.

وتعكف "حوتوفيلي" على دراسة الأوضاع داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية، تمهيدا للبدء في العمل على الملفات المكلفة بها، والتي تشمل جميع الملفات الخارجية، عدا ملف العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية، والذي يتولاه نتنياهو بنفسه.

 ومنح نتنياهو الصلاحية لـ"حوتوفيلي" لتتخذ ما تراه من قرارات بشأن الوزارة.

وقال مراقبون إسرائيليون إن "حوتوفيلي" هي الوجه الجديد للدبلوماسية الإسرائيلية، وإنها تثق في قدرتها على لعب دور في العديد من الملفات، والعمل على تحسين العلاقات الإسرائيلية مع أوروبا، ولعب دور أيضا في ملف العلاقات مع واشنطن، كما أن اسمها سيتردد كثيرا في ملف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين.

ويقدر مراقبون أن نتنياهو أقدم على تلك الخطوة، لأنه لا يعير الملف الفلسطيني انتباها في الوقت الحالي، وأن اختيار "حوتوفيلي" التي تنتمي للقطاع الديني – القومي، والتي يعرف عنها حدة التصريحات، جاء تجسيدا لرفض الحكومة الإسرائيلية فكرة تقسم القدس، وتبريرا لمواصلة الاستيطان في الأراضي المحتلة أمام المجتمع الدولي.

ويعارض دبلوماسيون إسرائيليون تعيين "حوتوفيلي" في هذا المنصب، في ظل تبنيها مواقف ترفض طرح فكرة حل الدولتين، في الوقت الذي يضطر فيه الدبلوماسيون الإسرائيليون لتقديم إجابات والتعاطي مع تلك المسألة في البلدان التي يخدمون فيها، وبخاصة في ظل الموقف الدولي المؤيد لإقامة الدولة الفلسطينية.

 وسوف يواجه هؤلاء الدبلوماسيون إشكالية تتعلق بتعارض مواقفهم التي يبدونها أمام حكومات البلدان التي يعملون بها، وبين التصريحات والمواقف المتوقعة من نائبة وزير الخارجية الجديدة، التي تتمتع بصلاحيات وزير.

وتوجهت وسائل إعلام إسرائيلية إلى "حوتوفيلي" ونقلت إليها مخاوف عدد من الدبلوماسيين الذين تحدثوا معها.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عنها، حسبما أورد موقعها الإلكتروني مساء الجمعة، أنها "تعاهدهم بتغيير أسلوبها في الجدال، وأنها تعتزم إحداث تغيير جذري في صورة إسرائيل بالخارج، ووقف الدعاية التي تبث ضدها حول العالم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com