شبح المجاعة يطادر النازحين من جحيم بوكو حرام
شبح المجاعة يطادر النازحين من جحيم بوكو حرامشبح المجاعة يطادر النازحين من جحيم بوكو حرام

شبح المجاعة يطادر النازحين من جحيم بوكو حرام

ميتشيكا ـ بدأ نحو 1.5 مليون شخص من النازحين النيجيريين في العودة لديارهم، بعد نجاح الجيش النظامي في طرد مقاتلى بوكو حرام من مناطق واسعة شمال البلاد.

وقال مسؤولون محليون، إن الالاف قد يواجهون نقصا حادا في الغذاء الآن فيما تتأخر أعمال إعادة الإعمار. ومن ناحية أخرى لا توجد أي "بادرة على المساعدات الحكومية".

وقال سيني تكواجا لرويترز "معظم العائدين يعانون بسبب عدم وجود غذاء، الناس مرضى ولا توجد مستشفيات.. لا توجد خضروات ولا ليمون ولا موز.. لسنا مستعدين للعودة للزراعة. كل معداتنا أحرقت أو سرقت."

من جانبها قالت ريبيكا ايشايا، "نحن مضطرون للبقاء ليس لدينا مكان آخر نعيش فيه لا نملك مالا لدفع ايجارات ونخاف أن نزرع (الأرض)، منذ نحو أسبوع انفجرت قنبلة حينما ذهب البعض لتطهير الأرض..أصيبوا."

وفي بلدة ميتشيكا، التي شهدت بعضا من أعنف المعارك يشعر السكان بالخوف الشديد ويفتقرون للمعدات والقوى العاملة للزراعة وفي هذه اللحظة على الأقل فلن تكون هذه الأرض مصدر حياة بالنسبة لهم.

ويضطر السكان للسفر لمدة ساعة إلى مدينة موبي القريبة، للحصول على احتياجاتهم لكن هذا الطريق الرئيسي سيتعطل بمجرد حلول موسم المطر الشهر المقبل، يأتي ذلك في وقت فجرت بوكو حرام الكثير من الجسور ومن بينها الجسر الرئيسي الموصل إلى موبي في محاولة لمنع وصول القوات النيجيرية.

ولا تزال بعض الألغام الأرضية، تنتشر حول بلدة ميتشيكا وتبعد المناطق الزراعية الرئيسية كثيرا عن نقاط التفتيش العسكرية.

الخوف الدائم

وعلى طول الطرق الرئيسية شمالا من يولا عاصمة ولاية أداماوا، استؤنفت بعض الأعمال التجارية في البلدات لكن ذكرى هجمات المتشددين لا تزال ماثلة.

وبعد نحو ثلاثة أشهر من انتهاء القتال، لا تزال رائحة الجثث المتعفنة عالقة بالهواء عند مقر كنيسة الإخوة بالقرب من مارارابا.

وسيطرت بوكو حرام على مناطق واسعة من شمال شرق نيجيريا العام الماضي، فقتلت الالاف في استيلاء على الأراضي لم يسبق له مثيل. وسيطرت الجماعة المتشددة على معظم ولاية بورنو التي خرجت منها وعلى أجزاء من أداماوا ويوبي بينما صعدت هجماتها على دول مجاورة.

وبدأ الجيش الحكومي، في التصدي للحركة عندما كانت بوكو حرام على بعد 100 كيلومتر من عاصمة ولاية أداماوا. وفي الشهور القليلة الأخيرة عاد الكثير من الناس إلى أداماوا لكن عيادات الصحة والبنوك والمدارس لا تزال غير متوفرة ولا سيما في أقصى الشمال، بينما تحولت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية بين البلدات إلى أرض جرداء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com