الفاتيكان.. رؤول كاسترو "سأحضر كل قداسات البابا"

قال المتحدث باسم الفاتيكان، إن اللقاء المباشر الذي جرى باللغة الإسبانية كان "وديا للغاية". لقد التقى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يوم الأحد في الفاتيكان بالبابا فرانسيس، الأرجنتيني الأصل، وشكر له "وساطته" التي مكنت التقارب التاريخي مع الولايات المتحدة.

ووفقا للمتحدث باسم الفاتيكان، فيديريكو لومباردي، فقد ركزت المقابلة التي دامت ساعة كاملة – وهو وقت طويل لهذا النوع من الاستقبال- على شروط هذه الرحلة أيضا.

وقد أهدى راؤول كاسترو للبابا لوحة تشكيلية للفنان الكوبي كشو، الذي يتناول موضوع غرق المهاجرين غير الشرعين في السواحل، وهو الموضوع الغالي على روح جورج بيرغوغليو أي البابا فرنسيس.

وفي المقابل قدّم هذا الأخير لراؤول كاسترو ميدالية تمثل سانت مارتن دي تورز، وهو قديس فرنسي اشتهر بإهداء ثوبه لرجل متسول. وقد قال إنها لفتة، تدعو إلى "تغطية بؤس الشعب والعمل على  تعزيز كرامته".

وتقول صحيفة لوبوان الفرنسية في تقريرها يوم الأحد، إن زيارة رئيس الجزيرة الشيوعية، القادم من موسكو، جاءت قبل أربعة أشهر من موعد المرحلة التي ستقود جورج بيرغوغليو في سبتمبر القادم إلى هافانا، في طريقه إلى الولايات المتحدة.

سيذهب إلى "كل قداساته"

وقال رؤول كاسترو، أنه "تأثر جدا" بلقائه مع فرانسيس، وحيّى "تواضعه وحكمته"، مؤكدا "أنه سيحضر كل قداساته" عندما يزور كوبا في المستقبل.

وتذكر الصحيفة، أن شقيق راؤول الأكبر فيدل، زار الفاتيكان في عام 1996 لرؤية يوحنا بولس الثاني الذي مهد الطريق للزيارة التاريخية للبابا البولندي إلى كوبا بعد ذلك بعامين. وكان الأسقف الأرجنتيني جورج بيرغوليو يومها يرافق البابا في زيارته.