مراسل "إرم نيوز" في إيران: أصوات الانفجارات التي سمعت في أصفهان تعود لتدريبات الجيش
فريد كمال
كشف ناشط السلام الإسرائيلي جيرشون باسكن، أنه عرض اتفاقًا لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين بعد التواصل مع حركة حماس، ولكن الحكومة الإسرائيلية رفضته.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال جيرشون باسكن الذي كان له دور كبير في صفقة إطلاق جلعاد شاليط، إنه فعل ذلك بعدما طلبت عائلات المختطفين منه التفاوض باسهم لإنقاذ ذويهم، وحصل على خطة يُطلق بموجبها سراح المختطفين جميعهم، خلال 3 أسابيع، وفي المقابل تطلق إسرائيل سراح أسرى، وتنسحب من غزة.
وكتب باسكن "مهندس صفقة شاليط" على منصة إكس: قبل نحو أسبوعين، طلب مني عائلات المختطفين أن أحاول التفاوض مباشرة مع حماس نيابة عنهم".
وحدد باسكن الخطوط العريضة التي توصل إليها لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بقوله: خلال ثلاثة أسابيع نعيد المختطفين جميعهم، وننهي الحرب، وننسحب من غزة، ونطلق سراح الأسرى وفقًا لما سيُتَّفَق عليه بين الطرفين.
وانتقد باسكن المخطط الحالي الذي ينقسم إلى ثلاث مراحل مع وجود علامة استفهام كبيرة تحوم حول جدوى المرحلة الثانية.
فاجأ باسكن الصحيفة الإسرائيلية بقوله: "راجعت حركة حماس إذا كانت مستعدة للحديث عن إطلاق سراح المختطفين جميعهم بضربة واحدة أو عدة ضربات خلال هذه المرحلة".
وأضاف: "سألتهم أيضًا عما إذا كانت لديهم مشكلة مع محور فيلادلفيا، وهل سيُغْلَق بإحكام من الجانب المصري بإشراف أمريكي، وفق المصدر الإسرائيلي".
وردت عليه الحركة، وفق قوله من دون تحديد (من وأين)، بقولهم، إن محور فيلادلفيا مسألة سيادية مصرية وهم لا يعبثون بها، ولكنهم ليسوا مستعدين لوجود أي جندي إسرائيلي في غزة، بما في ذلك الجانب الغزّي من فيلادلفيا.
وأضاف ناشط السلام الإسرائيلي، ما قيل لي من "حماس" هو أن القيادة كاملة تقبل الخطوط العريضة، بما في ذلك السياسي والعسكري وفريق التفاوض كاملًا.
وتابع: "كل من تحدثت معهم، وعلى رأسهم غازي حامد، وهو عضو في فريق التفاوض التابع لحركة حماس"، وتحدثت أيضًا مع آخرين في القيادة، وأحالوني جميعًا إلى حامد، وأنا على اتصال به منذ 18 عامًا، وأبلغتني حركة حماس أنهم على استعداد للتحلي بالمرونة بشأن قضية الأسرى.
وأضاف باسكن: "لقد مُررت الخطوط العريضة للشخص المسؤول عن المفاوضات، وقد قبل الفريق المفاوض الإسرائيلي، وقالوا لي إن رئيس الوزراء يعارض إنهاء الحرب، فأجبت: يجب أن نتوقف عن الخوف من رئيس الوزراء. نحن لا نعيش في ظل دكتاتورية، لا يوجد صانع قرار واحد هنا، يوجد أيضًا حكومة وكنيست وشعب".
ورد ناشط السلام، على نفي عائلات المختطفين بالتواصل معه للتدخل، بقوله إنه يمكن للمختطفين أن ينفوا أنهم اتصلوا بي، ومن المهم بالنسبة لي أن أؤكد: لم أتوجه بالاتصال إلى حماس من تلقاء نفسي.
وكشف باسكن إنه تحرك في مايو/ أيار، بأمر من النظام السياسي في إسرائيل، وأرسل رسائل وتلقى إجابات رسمية ومباشرة، ولكن بعد أسبوعين "طلب مني النظام التوقف، وفي تقديري، اكتشف نتنياهو أنني مشغل قناة مباشرة وسرية كانت نشطة للغاية، ولم يرغب في مثل هذه القناة، رغم أن نتنياهو حتى لو عقد الصفقة، فلن يعيد المختطفين كلهم".