غارديان: "داعش" يجند عمالاً آسيويين بروسيا للقتال معه

دمشق – قالت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، إن تنظيم "داعش" يجند العمال الآسيويين المهاجرين إلى روسيا للانضمام لصفوف التنظيم والقتال في سوريا.

وأشارت "الغارديان" إلى أن ما يقرب من 4000 مهاجر من طاجيكستان غادروا لينضموا إلى صفوف "داعش" بعد تجنيدهم من قبل شيشانيين في العاصمة الروسية موسكو.

ورصدت الصحيفة البريطانية في تقرير مطول عدداً من الحالات التي تم تجنيدها للانضمام لـ"داعش" ومن هؤلاء المهاجرين زوجان، قالا إنهما حصلا على 30000 دولار وشقة مكونة من4  غرف بها تلفاز وثلاجة، ولا يشارك الزوج في أي نشاط عسكري ويقوم فقط بتفتيش السيارات بحثاً عن الكحول والسجائر التي يحظرها "داعش"، وتدفع لهم داعش في الشهر 35 دولاراً شهرياً عن كل طفل من أطفالهما الثلاثة.

وتقول "الغارديان" إن عملية تجنيد المقاتلين من داخل موسكو تتم بواسطة جماعات شيشانية تأتى إلى مواقع البناء حيث يتواجد العمل ويقدمون إغراءات إلى العمال للانضمام لصفوف التنظيم للقتال في سوريا.

ويدفع الفقر مواطني دولة طاجيكستان إلى الهجرة إلى موسكو بحثاً عن مصدر رزق، حيث يصل عددهم إلى مليون فرد يعملون في قطاع البناء.

وكان رئيس طاجيكستان إيمومالي راحمون وصف "داعش" في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بأنها "طاعون العصر" و"خطر فعلي" على بلاده، وفى شهر نيسان/ ابريل كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفس التهديد.

وقال لافروف إن "داعش" تجند بنشاط حلفاء في أفغانستان ويرسلهم إلى طاجيكستان، ووعدت روسيا بتقديم الدعم وعرضت تقديم 70 مليار روبيل، أي نحو 890 مليون دولار لأسلحة وتأمين الحدود مع أفغانستان.

وحذر نائب رئيس وكالة الاستخبارات الروسية (إف إس بي)، الجنرال سيرجي سميرنوف، في العاشر من نيسان/ ابريل الماضي، من تنامي نفوذ تنظيم "داعش" شمال القوقاز.

وأضاف سميرنوف، في تصريحات نقلتها شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، أن وكالات الاستخبارات تقدر أعداد المواطنين الروس، الذين سافروا للانضمام لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق بحوالي 1700 شخص.

ويُشار إلى أنه في 10 يونيو/حزيران الماضي، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".