إسرائيل.. حالة من الغليان بين يهود إثيوبيا
إسرائيل.. حالة من الغليان بين يهود إثيوبياإسرائيل.. حالة من الغليان بين يهود إثيوبيا

إسرائيل.. حالة من الغليان بين يهود إثيوبيا

حذرت الناشطة الإسرائيلية من أصول إثيوبية أوريت سهبت، وهي واحدة ممن قادوا تظاهرات الأحد في ميدان رابين بوسط تل أبيب احتجاجا على العنصرية التي تُمارس في حق يهود "الفلاش مورا"، من أنه في حال لم يتم الإفراج عن النشطاء الإثيوبيين الذين تم اعتقالهم، فإن الأمر سيتطور إلى فوضى عارمة و"انتفاضة" على حد وصفها.

وقدمت النيابة العامة أربع مذكرات اتهام أمام محكمة الصلح في تل أبيب ظهر الأربعاء، ضد متظاهرين إثيوبيين تم اعتقالهم يوم الأحد خلال تظاهرات ميدان رابين، والتي شهدت مصادمات حادة مع الشرطة.

وتضم المذكرات اتهامات بالاعتداء أو محاولة الاعتداء على عناصر الشرطة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مقطع في مذكرات الاتهام يقول: "بعد أن احتشد المتظاهرون بشكل سلمي وقانوني في تل أبيب، بدأت بعدها عمليات إغلاق للطرق والمحاور طوال ثلاث ساعات، وقام عدد من المتظاهرين بأعمال شغب وألقوا الحجارة على الشرطة، وقاموا بتحطيم سيارة دورية وأحرقوا صناديق القمامة".

وقالت الناشطة الإسرائيلية إنها تخشى خروج الأمور عن السيطرة حال لم يتم الإفراج عن المعتقلين، وإن هناك حالة احتقان كبيرة بين أبناء الجالية الإثيوبية.
وأضافت بحسب ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية، أن الاتجاه السائد حاليا بين أبناء الجالية هو "التصعيد في حال لم يتم الإفراج عن ذويهم"، وأن "الحديث يجري عن فوضى حتمية".

ولفتت الناشطة الإثيوبية إلى أن هناك استعدادات حقيقية بين أبناء الجالية للتظاهر في جميع المدن والبلدات الإسرائيلية في حال لم يطلق سراح المعتقلين، وأن تظاهرات كبرى سوف تعصف بكل شيء، ولا يمكن مقارنتها بما حدث حتى اللحظة"، مضيفة أن "إسرائيل ستشهد انتفاضة حقيقية وليست تظاهرات مثل تلك التي بدأت الخميس الماضي بمدينة القدس".

وكانت احتجاجات واسعة قد انطلقت الخميس في مدينة القدس المحتلة وتسببت في إصابة العشرات من الإثيوبيين وعناصر الشرطة، في أعقاب بث مقطع فيديو يظهر الاعتداء على جندي إثيوبي من قبل أحد عناصر الشرطة.
وتبع ذلك تظاهرات تم تنظيمها الأحد في مدينة تل أبيب، تطورت بدورها إلى أعمال عنف، واستخدمت شرطة الاحتلال العنف لتفريق المتظاهرين.

وحاولت وسائل إعلام إسرائيلية تبرير موقف الشرطة تجاه الإثيوبيين، بأن ثمة منظمات وجهات دولية هي من دفع باتجاه تحويل التظاهرات من حالة السلمية إلى العنف، وأن أشخاصا كانوا يتعمدون الوقيعة بين الشرطة والمتظاهرين، ويدفعونهم إلى العنف، وهو ما قام بنفيه العديد من أبناء الجالية الإثيوبية في إسرائيل، مؤكدين أن جميع من شاركوا ينتمون لأبناء الجالية ويستشعرون الظلم الواقع عليها.

وحاول رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو امتصاص غضب الجالية الإثيوبية البالغة قرابة 125 ألف نسمة، واستقبل الجندي الذي تعرض لاعتداء الشرطة في مكتبه، كما عقد اجتماعا مع أعضاء الجالية، ولكنهم اعتبروه غير كاف ولم يقدم ضمانات بوقف التمييز ضدهم في جميع مناحي الحياة.


كما حاول أفراهام نجوسا، عضو الكنيست الوحيد الذي ينحدر من أصول إثيوبية، والذي ينتمي إلى حزب السلطة تهدئة الأجواء، ولكن وجوده في حزب "الليكود" أفقده مصداقيته بين أبناء الجالية التي تقول إنه لا أحد يمثلها سياسيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com