"الليكود" يوجه انتقادات ضد نتنياهو وحكومته المرتقبة
"الليكود" يوجه انتقادات ضد نتنياهو وحكومته المرتقبة"الليكود" يوجه انتقادات ضد نتنياهو وحكومته المرتقبة

"الليكود" يوجه انتقادات ضد نتنياهو وحكومته المرتقبة

قبل 9 أيام على انتهاء المهلة القانونية الثانية التي حصل عليها رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو لإعلانه تشكيل حكومته الرابعة، أرسل مجموعة من نشطاء حزب "الليكود" خطابا إلى نتنياهو، يتهمونه بخيانة الناخبين الذين منحوه أصواتهم.

وذكرت مصادر إعلامية بدولة الاحتلال الإسرائيلي أن نشطاء من حزب السلطة، وبخاصة من جنوب البلاد، أرسلوا الإثنين خطابا إلى مكتب نتنياهو، يحمل عنوان "الخيانة الكبرى"، وذلك اعتراضا على عمليات التسويف والمماطلة في المفاوضات الائتلافية، وما تبدو على أنها تنازلات اضطر نتنياهو لتقديمها لأحزاب صغيرة، لم تحصل سوى على عدد قليل من أصوات الناخبين.

ووقعت نيلي أهارون، مديرة مكتب الليكود في بلدة "يروحام"، نيابة عن نشطاء الحزب في ديمونة وعراد و يروحام جنوبا، طالبوه بمنح الليكود الحقائب الوزارية المهمة، بصفته "الحزب الأكبر الذي منحه الناخبون وبخاصة في الضواحي 30 مقعدا". 

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" تفاصيل ما ورد في الخطاب، والذي جاء فيه أنه "لا ينبغي على رئيس الحكومة أن يمنح تلك الحقائب الوزارية لزمرة من الحمقى والبلهاء"، كما ورد أن المنتمين لحزب الليكود "أعطوه أصواتهم لأنهم يؤمنون بمبادئ الحزب وبالأسماء التي تضمنتها القائمة".

واستنكر النشطاء عدم تضمن التشكيلة الوزارية المزمعة العدد الأكبر من أعضاء الكنيست عن الليكود، والتركيز على أحزاب لم تحصل سوى على عدد محدود من الأصوات، لافتين إلى أنه "بعد الجهود التي بذلها مؤيدو الحزب لمنحه 30 مقعدا كإنجاز تاريخي، آلت الأمور حاليا إلى قيام أحزاب صغيرة الحجم بابتزاز الحزب الحاكم". 

وورد في الخطاب أيضا أن مؤيدي الليكود "يبلغون مليون شخصا، بذلوا ما في وسعهم من أجل هذا الإنجاز، ولكنهم وجدوا في النهاية أن من يمتلك الكلمة الأخيرة هم رؤساء أحزاب مثل موشي كحلون رئيس حزب كولانو، ونفتالي بينيت، رئيس البيت اليهودي". 

وطالب النشطاء بالضغط من أجل زيادة تمثيل أعضاء الكنيست عن حزب الليكود في الحكومة الجديدة، التي ستحمل رقم 34 في تاريخ إسرائيل، من أجل الوفاء بعهوده للناخبين، وعدم منح أعضاء الكنيست عن الليكود شعورا بأن السبيل الوحيد للحصول على حقيبة وزارية هو الانشقاق عن الحزب وتشكيل حزب آخر، ومن ثم ممارسة ضغوط. 

الجدير بالذكر أن عضو الكنيست جلعاد إردان، المدرج ثانيا في قائمة الليكود، والذي كان من بين المرشحين لتولي حقيبة التعليم، وجه الإثنين انتقادات حادة ضد نتنياهو، بعد الأنباء عن نوايا الأخير منح الحقيبة لقائمة البيت اليهودي، ومنح عدد من الوزرات المهمة مثل الخارجية والمالية لأحزاب أخرى، وتجاهل العدد الأكبر من أعضاء الكنيسيت عن الليكود.

ومن المعروف أن المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة تضع المرشح لتلك المهمة في مأزق يتعلق بأن الأحزاب الأخرى الصغيرة هي التي تفرض كلمتها في النهاية، ويمنحها القانون المجال لممارسة ضغوط تصل أحيانا إلى الابتزاز، للحصول على أكبر قدر من المكاسب مقابل الانضمام إلى الائتلاف أو التلويح بالانضمام إلى جناح المعارضة. 

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com