كاتب تركي يحذر من حرب أهلية مستقبلاً في بلاده

أعرب كاتب تركي عن مخاوفه من انعكاس طموح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تحويل نظام الحكم إلى نظام رئاسي على الأوضاع الأمنية الداخلية، ما قد يتسبب باندلاع حرب أهلية مستقبلاً.

ونقلت صحيفة محلية معارِضة، اليوم الثلاثاء، عن الكاتب والصحافي، أحمد ألطان، أن نجاح أردوغان في تحويل نظام الحكم إلى نظام رئاسي "سيعيد البلاد إلى عام 1925، وستشهد عنفاً كبيراً، من قبل الدولة، وحُزماً جديدة من قوائم المحظورات، وقد ينتهي الأمر إلى حرب داخلية خلال عام أو عامَين".

وأضاف ألطان "في حال نجاح أردوغان في تطبيق النظام الرئاسي الذي يسعى له، فإن تركيا ستنهار، لأن كل المعطيات الاقتصادية سلبية، فضلاً عن ارتفاع حدة عنف الدولة في التعامل مع الأحداث؛ وهذان العاملان قادران على دفع المجتمع للانفجار".

ولا تخفِ أحزاب المعارضة التركية مخاوفها، من توسيع أردوغان لصلاحياته، وتحويل الحكم إلى نظام رئاسي، ما قد يؤدي إلى "تفرده بالسُّلطة، وقمعه للحريات العامة".

ويحاول أردوغان تطبيق النظام الرئاسي في تركيا، على غرار أنظمة الحكم المطبقة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وغيرها من الدول الغربية، ما يجعل، الزعيم المحافظ، المتصرف بأمور الدولة.

ومنذ تأسيس تركيا الحديثة، على يد مصطفى كمال (أتاتورك) كان منصب الرئيس يحمل صفة فخرية، واقتصر دوره على تقريب وجهات النظر، ولعب دور توافقي، بين الحكومة والمعارضة، كونه رئيساً جامعاً للأتراك على مختلف تياراتهم وتوجهاتهم.

واضطر أردوغان -أحد مؤسسي حزب "العدالة والتنمية" ذي الجذور الإسلامية الحاكم- العام 2014، إلى التخلي عن منصب رئيس الوزراء، الذي كان يشغله منذ 2003، بسبب النظام الداخلي للحزب، الذي يمنع أعضاءه من تولي أكثر من ثلاث ولايات متتالية.

ومن الممكن أن تعيد انتخابات المجلس الوطني الكبير (البرلمان) المقرر إجراؤها يوم 7 حزيران/يونيو القادم، رسم الخريطة السياسية لتركيا، في حال فوز الحزب الحاكم، ما يمهد الطريق أمام أردوغان، وهو الذي هيمن على الحياة العامة، لأكثر من عقد، لجمع سلطات أكبر في يده.