تقديرات بأن موسكو لا تمتلك نظم (S-300) للتسليم
تقديرات بأن موسكو لا تمتلك نظم (S-300) للتسليمتقديرات بأن موسكو لا تمتلك نظم (S-300) للتسليم

تقديرات بأن موسكو لا تمتلك نظم (S-300) للتسليم

أفادت مصادر إسرائيلية عسكرية أنه على الرغم من تصريحات مسئولين إيرانيين بأنهم يأملون في الحصول على منظومة صواريخ الدفاع الجوي الروسية من طراز (S-300) قبل نهاية العام الجاري، بيد أن شركة الصناعات العسكرية الروسية المنتجة للصواريخ المستخدمة في تلك المنظومة، فضلا عن نظم الرادار المرتبطة بها، لا تمتلك أي وحدات جاهزة من هذا النظام لتسليمها لإيران.

 وأضافت المصادر أن الجيش الروسي أيضا لا يمتلك وحدات يمكنه أن يتنازل عنها حاليا لصالح الجانب الإيراني، وأن الصناعات العسكرية الروسية تعاني من تأخر كبير في إنتاج وبيع هذه المنظومة.

 وبحسب موقع "ديبكا" الإسرائيلي، المتخصص في التحليلات العسكرية والاستخباراتية، فقد تسبب التوتر العسكري والسياسي بين موسكو وواشنطن ودول أوروبية، في قيام روسيا بصب عدد من بطاريات نظام (S-300) في المناطق الحدودية الجنوبية الروسية المتاخمة لأوكرانيا.

 ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن نصب هذه البطاريات في تلك المناطق جاء بهدف خلق غطاء مضاد للطائرات لصالح الإنفصاليين الموالين لروسيا، في مواجهة سلاح الجو الأوكراني، وأنه منذ نصب هذه البطاريات خرج سلاح الجو الأوكراني من نطاق العمليات العسكرية ولم يعد بمقدوره تنفيذ مهامه. كما تم نصب بطاريات أخرى في القواعد البحرية والجوية الروسية في البحر الأسود وفي شبه جزيرة القرم.

 ولفتت المصادر إلى قيام روسيا أيضا بنصب بطاريات نظم (S-300)، وصواريخ خاصة بمنظومة (S-400) التي تنتمي لنفس العائلة، ولكنها أكثر تطورا في مدينة "كالينيجراد" على ساحل بحر البلطيق، حيث تعتبر تلك المنطقة الجبهة الأمامية الروسية في مواجهة دول أوروبا.

 ومع تصاعد التوتر العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأخيرة، يقول الموقع، وبخاصة بسبب المعارضة الروسية الشديدة لنشر منظومة الدفاع الجوي الأمريكية المضادة للصواريخ في شرق وغرب أوروبا، نصبت روسيا في مقاطعات ومناطق مختلفة صواريخ من طراز "إسكندر" الباليستية التي يمكنها حمل رؤوس حربية نووية. فيما تم نصب بطاريات (S-300) لحماية تلك الصواريخ.

 ونقل الموقع عن مصادره العسكرية أيضا أنه على الرغم من قيام روسيا طوال السنوات الأخيرة بتدريب طواقم إيرانية كثيرة على تشغيل نظم (S-300)، حيث تتوافد مثل تلك الأطقم الإيرانية إلى روسيا من حين إلى آخر، ولكن موسكو كانت قد فعلت الشيء ذاته مع أطقم سورية، وأن هذه الأطقم في النهاية غير قادرة على تشغيل جميع هذه النظم.

 وأشار الموقع إلى أن النقاش الروسي – الإيراني حول تسليم تلك المنظومة مستمر منذ عام 2007، ولم يصل إطلاقا لمرحلة الحسم حول أي طراز ستتسلمه إيران، وأي نوع من الصواريخ، حيث أن عائلة الصواريخ المستخدمة في منظومة (S-300) هي عائلة متشعبة جدا وتتضمن أنواعا عديدة من الصواريخ التي تم تخصيص كل نوع منها لأهداف محددة فقط.

 وقال الموقع إن تلك العائلة تضم 6 أنواع رئيسية، لكل منها 7 أنواع من الصواريخ، وأن كل نوع ينقسم بدوره إلى 16 فئة مختلفة.

 ونقل عن مصادر استخباراتية أن مستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الذي يزور موسكو حاليا، اتفق مع الجانب الروسي على أن يقوم وفد عسكري إيراني بزيارة أخرى إلى موسكو، للإطلاع على الأنواع التي تضمها عائلة منظومة (S-300)، قبل أن تعود إلى طهران لبحث أي نوع من الصواريخ تحتاج إيران.

 وقال إن هذه الخطوات سوف تستغرق وقتا طويلا، فضلا عن سؤال حول إذا ما كانت روسيا ستوافق على تزويد إيران بالطراز الذي ستختار، أم أنها ستريد أن تفرض نظاما محددا، وأن تلك الخطوة في حد ذاتها تعني المزيد من الأشهر للتفاوض.

 وقدرت المصادر بأن الإيرانيين يتطلعون في الوقت الراهن للحصول على تلك المنظومة قبل نهاية العام الجاري، وأن هذا الأمر غير قابل للحدوث. مضيفة أن هذا الموضوع طرح في النقاش بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي، فضلا عن طرحه في اتصال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبين رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو بالأمس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com