باكستان تطلق سراح العقل المدبر لهجمات مومباي
باكستان تطلق سراح العقل المدبر لهجمات مومبايباكستان تطلق سراح العقل المدبر لهجمات مومباي

باكستان تطلق سراح العقل المدبر لهجمات مومباي

إسلام آباد- أفرجت باكستان الجمعة عن المتهم بأنه العقل المدبر لتفجيرات مومباي الارهابية عام 2008، في خطوة ربما تثير توترات مع الهند المجاورة.

وأطلق سراح زكي الرحمن لخفي من أحد السجون الباكستانية بعد يوم من إصدار المحكمة العليا في لاهور قرارا بإطلاق سراحه.

وكانت محكمة باكستانية قد قضت بإخلاء سبيل لخفي بكفالة في ديسمبر الماضي، لكن حكومة اسلام أباد استمرت في احتجازه بموجب قانون يسمح باحتجاز الاشخاص الذين ينظر إليهم على إنهم يشكلون تهديدا على السلم العام. وكانت المحاكم الباكستانية أعلنت مرارا وتكرارا أن استمرار اعتقال لخفي غير قانوني.

وقال مسؤول شرطة إن لخفي أطلق سراحه بعد ظهر اليوم من سجن في مدينة روالبندي التي تمثل حامية عسكرية قرب إسلام آباد.

وأضاف "أطلق سراحه ونقل من السجن على متن سيارة لاند كروزر".

ولم يتضح المكان الذي نقل إليه.

ولم تذكر الحكومة الباكستانية بشكل رسمي أي شيء بشأن إطلاق سراحه، ولكن سيد أكبر الدين، المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:"إطلاق سراح الإرهابي لخفي ليس من الأنباء الجيدة بالنسبة للعالم.

وكان لخفي يعمل قائد عمليات جماعة"العسكر الطيبة" المتشددة الباكستانية وقت هجمات 2008 التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا.

واعتقل بعد أسبوع من الهجمات بعد أن حملت نيودلهي الجماعة مسؤولية أعمال العنف التي استمرت أربعة أيام في مدينة مومباي مركز المال والأعمال في الهند.

وتعثرت محاكمة لخفي في ظل ضغوط متضاربة من داخل باكستان.

ويعتقد أن السلطات الباكستانية تحجم عن إدانته لانه ينتمي الى جماعة متشددة تشارك في حرب بالوكالة مع الهند في منطقة كشمير في الهيمالايا، المقسمة بين باكستان والهند.

وبصورة رسمية تصر باكستان على أن الهند فشلت في تقديم أدلة كافية لمحاكمة لخفي. وتنفي الهند هذا وتقول انها قدمت لباكستان وثائق كافية لإدانة لخفي.

وقال المحلل الأمني فداء خان إن باكستان ستواجه انتقادات محلية ودولية بسبب إطلاق سراح لخفي.

وأضاف: "إن الفشل في إتمام المحاكمة حتى بعد مرور ست سنوات يبين مدى ارتباك الحكومة".

واعترضت الهند على إطلاق سراح لخفي. وكانت وزارة الشؤون الخارجية الهندية قد استدعت الشهر الماضي المفوض السامي الباكستاني عبد الباسط لتسجيل احتجاج ضد احتمالات إطلاق سراح لخفي.

ومن المستبعد أن يحسن إطلاق سراحه العلاقات الهشة بين باكستان والهند اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.

ومن الممكن إعادة اعتقال لخفي في حال رفض محكمة أخرى الإفراج المشروط بكفالة. وكانت الشرطة طعنت على حكم الإفراج عن لخفي أمام المحكمة العليا في إسلام آباد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com