المعارضة السورية تواصل اجتماعاتها للقاء موسكو 2
المعارضة السورية تواصل اجتماعاتها للقاء موسكو 2المعارضة السورية تواصل اجتماعاتها للقاء موسكو 2

المعارضة السورية تواصل اجتماعاتها للقاء موسكو 2

موسكو - يواصل وفد المعارضة السورية إلى لقاء موسكو 2 التشاوري، جلسات اليوم الثاني، في مقر مركز الاستشراق الروسي، بإشراف رئيس المركز، فيتالي نعومكين، وذلك في سياق اللقاء التشاوري الثاني الذي تستضيفه العاصمة الروسية، موسكو، للخروج بورقة عمل موحدة، قبل لقائه وفد النظام السوري برئاسة، بشار الجعفري، مندوب النظام الدائم في الأمم المتحدة.

وتجري الاجتماعات خلف أبواب مغلقة، بعيداً عن وسائل الإعلام، حيث سيحاول المجتمعون الخروج بورقة مشتركة، حيال نقاط خمسة وضعها الجانب الروسي، مسبقاً، وتتعلق بتقييم الوضع في سوريا، وبحث إمكانيات ومهام القوى الوطنية في البلاد للمشاركة في مواجهة التحديات، بما في ذلك الإرهاب، واتخاذ تدابير بناء الثقة، التي يمكن اعتمادها من قبل النظام والمعارضة والمجتمع المدني، وبحث أسس العملية السياسية، بما في ذلك بيان جنيف، والاتفاق على خطوات يمكن اعتمادها، من أجل الاقتراب من المصالحة الوطنية وتسوية الأزمة في سوريا.

وكانت نقطة اتفاق جنيف قد أثارت خلافات بين أعضاء وفد المعارضة، في اجتماعات اليوم الأول، أمس الاثنين، حيث اعتبر حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني، لمراسل الأناضول، أن بيان جنيف هو اتفاق وقعت عليه الدول، ولا يجوز نقاشه إلا في مؤتمر دولي، مثل جنيف -3، وليس في هذا اللقاء التشاوري.

وحسب مصدر من وفد المعارضة، فإن "نقاشات اليوم ستتواصل حول الوضع الإنساني وهموم السوريين، وتفعيل الملف الإنساني للبدء بتدابير بناء الثقة بين جميع الأطراف، إضافة إلى موضوع الإرهاب، ووقف الاقتتال ونزع الاحتقان، والنظر في النقاط العشر للقاء موسكو -1 التشاوري، وقد حدثت ليلة أمس خلافات بين أعضاء الوفد حول هذه النقاط، ولم يتم صياغة ورقة مشتركة".

وينتظر أن يخرج الوفد في ختام اجتماعات اليوم بورقة مشتركة، تتضمن نقاطاً عديدة، وتستند إلى النقاط الخمسة التي حددها الطرف الروسي، ليتم طرحها غداً أمام وفد النظام السوري.

وكانت جلسات لقاء موسكو -2 التشاوري قد بدأت صباح أمس، في مبنى معهد الاستشراق الروسي التابع لوزارة الخارجية الروسية، بمشاركة 33 شخصاً، يمثلون بعض أطياف المعارضة والمجتمع المدني والعشائر السورية، وبغياب العديد من شخصيات المعارضة السورية المعروفة، ومقاطعة عدد من كياناتها وتشكيلاتها، وخاصة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وكافة مكوناته.

يشار إلى أن لقاء موسكو الأول عقد في الفترة من 26 إلى 29 شباط/فبراير الماضي دون أن يتمخض عنه شيء يخص الأزمة السورية، واعتبر بعض المعارضين أن اللقاء هو بين وفد النظام وبين شخصيات معارضة من أجل النظام وليس ضده، لذلك لم يخرج اللقاء التشاوري الأول بقرارات واضحة، فيما أعلن القائمون عليه والمشاركون فيه بأن إيجاد حل للأزمة السورية المندلعة منذ 4 أعوام يحتاج إلى عدة جولات ومفاوضات في موسكو وغيرها.

وتعتبر روسيا الاتحادية من أبرز الداعمين لنظام بشار الأسد، سياسياً وعسكرياً ومادياً، واستخدمت حق النقض (الفيتو) أربع مرات بمجلس الأمن لمنع صدور أي قرار، يتضمن عقوبات أو إدانة للنظام السوري على "الجرائم والمجازر"، التي تتهمه المعارضة وعواصم عربية وغربية بارتكابها، خلال محاولة قمع الثورة الشعبية التي اندلعت قبل أكثر من 4 أعوام.

وفي 15 مارس/ آذار 2011 ، انطلقت في سوريا ثورة شعبية طالبت بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية مدنية، يتم فيها تداول سلمي للسلطة، ما قابله النظام بمعاجلة أمنية وعسكرية، وسرعان ما شن حراعاً على الثارئين وحاضنتهم الاجتماعية، أوقعت أكثر من 220 ألف قتيل، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فيما تقدر المعارضة عدد القتلى بأكثر من 300 إنسان، كما أودت الحرب إلى نزوح وتهجير نحو 12 ملايون سوري عن مساكنهم وأماكن رزقهم داخل البلاد وخارجها، بحسب إحصاءات أممية وحقوقية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com