مفاوضات ماراثونية لأجل النووي وإسرائيل تأمل بانهيارها
مفاوضات ماراثونية لأجل النووي وإسرائيل تأمل بانهيارهامفاوضات ماراثونية لأجل النووي وإسرائيل تأمل بانهيارها

مفاوضات ماراثونية لأجل النووي وإسرائيل تأمل بانهيارها

لوزان ـ كثفت القوى العالمية الست محادثاتها مع إيران بشأن برنامجها النووي اليوم الأحد قبل يومين على انتهاء مهلة محددة للتوصل لإتفاق إطار لكن إسرائيل عبرت عن أمل مشوب بالحذر في أن تنهار المفاوضات.

وألغى وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا خططا للسفر خلال الأيام القليلة المقبلة حتى تتاح لهم فرصة الضغط للتوصل إلى اتفاقية تضع أسس التسوية النهائية مع طهران بحلول يونيو حزيران المقبل.

وقالت متحدثة باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد إنه لن يتوجه إلى بوسطن لحضور حفل تكريمي للسناتور الراحل إدوارد كنيدي الذي كان بمثابة مرشد لكيري في عالم السياسة.

وأكد مسؤولون مقربون من المفاوضات في لوزان أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير قررا إلغاء زيارة مشتركة إلى قازاخستان.

وقال فابيوس للصحفيين اليوم الأحد "يحدونا الأمل.. لكن ما زال أمامنا الكثير من العمل يجب انجازه."

ويقول الغرب وإسرائيل إن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي لكن طهران تنفي هذا وتقول إن أغراض أبحاثها سلمية بحتة. وتريد إيران رفع العقوبات الدولية التي تضر اقتصادها.

وتتناقض تصريحات فابيوس بشأن المحادثات مع انتقادات شديدة من إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمجلس وزرائه في القدس "هذا الإتفاق -مما بدأ يتضح- يجسد كل مخاوفنا بل أكثر من ذلك أيضا."

وفي إشارة إلى التقدم الذي تحققه قوات الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن اتهم نتنياهو طهران بمحاولة "إخضاع الشرق الأوسط بأكمله" في الوقت الذي تتجه فيه نحو امتلاك القدرات النووية.

وقال "إن محور إيران-لوزان-اليمن خطر جدا على البشرية ويجب إيقافه."

وعبر يوفال شتاينتز وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي عن أمل مشوب بالحذر في أن تنهار المفاوضات هذه المرة كما حدث في المرة السابقة.

وقال شتاينتز لراديو إسرائيل "ما زالت هناك شكوك كبيرة حيال هذا الأمر في الولايات المتحدة كما في فرنسا وحتى في بريطانيا."

وتحاول الصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا التوصل إلى اتفاق إطار مع طهران يحد من أكثر الأنشطة حساسية في برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية.

وتستضيف مدينة لوزان السويسرية منذ أيام كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حيث يحاولان التوصل إلى الإتفاق بحلول المهلة النهائية التي حددتها القوى الكبرى المشاركة في المفاوضات لتحقيق ذلك بحلول 31 مارس آذار.

وعقد كيري وظريف عددا من جولات المفاوضات أمس السبت كما التقيا مجددا صباح اليوم الأحد.

وانضم فابوس وشتاينماير إلى المحادثات أمس السبت وسينضم إليهما في وقت لاحق اليوم الأحد نظراؤهم من الصين وبريطانيا وروسيا.

في غضون ذلك، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر إن إيران لن تلتزم بأي اتفاق بشأن برنامجها النووي وإنه على استعداد لزيادة العقوبات على طهران إذا اقتضت الضرورة ذلك.

وقال لبرنامج "ستيت أوف ذا يونيون" الذي تبثه شبكة (سي.إن.إن) إن قادة إيران "ليست لديهم النية للوفاء بوعودهم" وكونهم يتفاوضون هو دليل على أن العقوبات المفروضة على إيران في الوقت الراهن تؤتي ثمارها.

ويعارض بينر اتفاقا تتفاوض عليه إدارة الرئيس باراك أوباما ودول أخرى في مسعى لإقناع إيران بالحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com