مستوطنون يسرقون حجارة القرى الفلسطينية
مستوطنون يسرقون حجارة القرى الفلسطينيةمستوطنون يسرقون حجارة القرى الفلسطينية

مستوطنون يسرقون حجارة القرى الفلسطينية

أكد الباحث في الاستيطان، خالد معالي، أن حركة استيطانية كبيرة ونوعية تشهدها بعض القرى الفلسطينية من سرقة صخور أراضيها لرصف شوارع المستوطنات الإسرائيلية، وهي قديمة حديثة متجددة.

وقال معالي،  خلال حديثه لـ "إرم"، إن جرافات ضخمة تتبع لمستوطنة "ليشم" تقوم بسرقة الحجارة وتكسير الصخور من قرى وبلدات غرب سلفيت وتستخدمها  في رصف شوارع المستوطنة المذكورة.

وتابع حديثه:" أن مستوطني "ليشم" بالاضافة إلى قيامهم بسرقة الأراضي الزراعية واقتلاع الاشجار فإنهم هذه المرة يقومون باقتلاع الصخور وتكسيرها لاستخدام الصخور ذات الجودة الرديئة في بناء الجدران والأسوار للمستوطنة بعد طحنها لتصبح كالرمال (ناعمة)، أما الصخور الجيدة فيستخدمونها لرصف الشوارع".

وأكد أن كسارات متنقلة ومتحركة تتبع للمستوطنين تقوم بطحن وتكسير الحجارة والصخور لاستخدامها في ببناء الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "ليشم" على حساب أراضي بلدات وقرى؛ كفر الديك ورافات وبروقين ودير بلوط وسرطة ومسحة.

وأشار إلى أن الصخور يتم سرقتها من خربتي دير سمعان شمال غرب كفر الديك، والتي بنيت سنة 400 للميلاد، وتعود للحقبة الرومانية القديمة، وهي عبارة عن آبار وبرك ومنازل ومعاصر للعنب والزيتون منحوتة في الصخر، وتقع ضمن المناطق المصنفة( C) حسب اتفاق "أوسلو".

وخربة دير قلعة الواقعة شرق بلدة ديربلوط، والتي تبعد عن مستوطنة "ليشم" حوالي 400 متر، بينما دير سمعان تقع في المستوطنة ومحاطة بطرق استيطانية ولا يمكن للمواطنين الوصول إليها إلا عبر هذه الطرق.

ولفت معالي "إلى أن الحركة الاستيطانية نشطت بعد فوز نتنياهو المفاجئ في انتخابات كنيست الاحتلال".

وأشار إلى أن ما يقوم به المستوطنون يخالف القانون الدولي؛ لا سيما اتفاقية لاهاي عام 1954م، والبروتوكول الثاني منها، المتعلق بحماية الممتلكات الثقافية في حالة نشوب نزاع مسلح، واتفاقية اليونسكو وغيرهما من الاتفاقيات الخاصة بالحفاظ على الآثار التاريخية بصفتها معلم تاريخي لا يجوز بأي حال من الأحوال المساس به أو تغيير معالمه.

وأعرب عن خوفه من تحريف تاريخ خربة دير سمعان واسمه ومعالمه، كما يجري في الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com