تشكيك كردي في استجابة أردوغان لمبادرة أوجلان
تشكيك كردي في استجابة أردوغان لمبادرة أوجلانتشكيك كردي في استجابة أردوغان لمبادرة أوجلان

تشكيك كردي في استجابة أردوغان لمبادرة أوجلان

ربط قياديون في حزب العمال الكردستاني (PKK) نجاح المبادرة التي أطلقها زعيمهم عبد الله أوجلان، بموافقة السياسة التركية على تغيير موقفها من القضية الكردية، حيث يعتبر الأكراد الإجراءات التركية غير كافية للإصلاح السياسي أو لدفع مسار عملية السلام في البلاد.

ويرى قياديو الحزب الكردي في تركيا، والمؤسَّس منذ أكثر من ثلاثين سنة، أن الوعود التركية في تقديم نوع من الاستقلالية للأكراد لم تتحقق، معتبرين أنه لولا رغبة تركيا في الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، لما لجأت إلى حل قضيتهم جذرياً.

ويورد أكراد تركيا ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن "لا مشكلة كردية في تركيا على الإطلاق"، معتبرين تصريح أردوغان استمراراً للموقف التركي التقليدي الذي يتعامى عن الحقوق السياسية للشعب الكردي.

واستبعد مناصرو الحزب أن يترك أكراد تركيا الذين يقاتلون في الجبال (الكريلا) سلاحهم، ما لم يحصلوا على ضمانات بألا تتعامل تركيا مع المبادرة كما فعلت مع المبادرات المماثلة السابقة، كون هذه المبادرة التي أتت في يوم عيد نوروز الكردي، أمس السبت، والرامية إلى إلقاء السلاح ليست الأولى بل تجاوز عددها السبع مبادرات إلى الآن.

ويقبع أوجلان في سجن إيمرالي في بحيرة مرمرة التركية منذ 17 عاماً، ويُعتقد أنه طرح المبادرة وهو في موقف ضعف ربما أو أنه تعرض لضغط من السلطات الأمنية في تركيا، أو استغلال ضعفه لإجباره على تبني مواقف قد لا تعكس الواقع.

وخلال سنوات سجن الزعيم الكردي أوجلان، فقد اضطر تحت ضغط الأمن التركي إلى أن يطرح على مناصريه إلقاء السلاح والتفاوض مع الحكومة التركية، في دعوة إلى حل سلمي للقضية الكردية التي تُثار منذ عام 1984.

وتأتي هذه المبادرة في وقت يطالب فيه أكراد تركيا بحقوقهم السياسية، والتي لا تتوقف عند حدود الاعتراف باللغة الكردية أو فتح مراكز تعليم اللغة وقنوات فضائية وغيرها من الإجراءات التي تسهم في إحقاق الحقوق الثقافية فقط.

وكانت مبادرة أوجلان بخصوص إيقاف إطلاق النار وإلقاء السلاح العام الماضي 2013، قد دخلت حيز التنفيذ رغم مشاكل كثيرة لم تجعل التنفيذ يتم على أكمل وجه.

ولاقت دعوة أوجلان ترحيباً من الجانبين الكردي والتركي، ووصفت بأنها خطوة مهمة لإنهاء حركة احتجاجات بدأت قبل 30 عاماً وراح ضحيتها 40 ألف شخص، معظمهم أكراد.

ويقطن في تركيا حوالي 20 مليون كردي، يتوزعون في جنوب البلاد، حيث يشكلون حوالي 60% من أكراد العالم.

وتتخوف تركيا من إحقاق حقوقهم السياسية، كونهم قريبون من أكراد سوريا في الشمال، ما يجعل حلم تحقيق دولة كردستان الكبرى وارداً، فيما لا تقتصر الانتهاكات على أكراد تركيا فحسب، بل تمتد إلى أكراد سوريا والعراق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com