الفلبين.. سعي للتوازن بين المظلة الأمنية الأمريكية وعوائد التجارة مع الصين
الفلبين.. سعي للتوازن بين المظلة الأمنية الأمريكية وعوائد التجارة مع الصينالفلبين.. سعي للتوازن بين المظلة الأمنية الأمريكية وعوائد التجارة مع الصين

الفلبين.. سعي للتوازن بين المظلة الأمنية الأمريكية وعوائد التجارة مع الصين

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز"، إن الفلبين تعمل على التوازن بين الأمن والتجارة، في ظل الصراع بين الولايات المتحدة والصين، وتعمل على تعزيز العلاقات مع الدولتين، مع تخوفها من أن تصبح على خط المواجهة خلال أي صراع.

وأضافت في تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني "أشاد حلفاء سياسيون بالزيارة الأولى التي قام بها الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور إلى الولايات المتحدة"، معتبرين أنها حققت نجاحا لافتا للنظر، حيث التقى ماركوس جونيور بالرئيس الأمريكي جو بايدن، ضمن القليل من اللقاءات التي أجراها على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تقارب مع أمريكا

وتابعت "عكس الترحيب الأمريكي الخطوات الحاسمة التي اتخذها ماركوس في تنشيط تحالف مانيلا مع واشنطن، في أعقاب تقاربها الشديد مع الصين في عهد الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي".

واعتبرت الصحيفة أن مانيلا في الوقت ذاته تحاول أن تجد التوازن بين حليفتها الأمنية وجارتها القوية، في ضوء المخاوف من أنها ستصبح على الخطوط الأمامية لأي صراع بين القوتين العظميين.

ونقلت عن كلاريتا كارلوس، مستشارة الأمن القومي للرئيس الفلبيني فريدناند كارلوس جونيور، قولها "ندرك الصراع بين العملاقين الكبيرين، ونحاول أن ننظر إلى الموقف من وجهة نظر تتماشى في الواقع مع مصالحنا".

واستطردت "سوف نحصل على ما تقدمه لنا الصين في التجارة والبنية التحتية، ويجب أيضًا أن نضع في الاعتبار ما تعرضه علينا الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمظلة الأمنية".

وأشارت الصحيفة إلى مباحثات التنسيق العسكري المشترك التي ستجمع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الفلبيني خوسيه فاوستينو جونيور، غدًا الخميس، كما يخطط الجيشان الأمريكي والفلبيني لمضاعفة حجم المناورات العسكرية المشتركة السنوية المقرر لها العام المقبل.

وذكرت "فاينانشال تايمز" "وفقًا لمسؤولين أمريكيين وفلبينيين مطلعين على الموقف، فإن واشنطن ومانيلا تخططان لرفع مستوى العلاقات الأمنية بينهما، من خلال حوار بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين، والذي من المتوقع أن ينطلق مطلع العام المقبل.

ومن المتوقع أيضًا تعزيز التخطيط المشترك من خلال تبني مجموعة من التوجهات الدفاعية الثنائية، بما يشبه العلاقات في هذا الصدد بين الولايات المتحدة واليابان".

موقف متشدد من الصين

وقالت الصحيفة "في الوقت ذاته، فإن الرئيس ماركوس جونيور، المعروف في الداخل باسم "بونغ بونغ"، اتخذ موقفًا أكثر تشددًا في النزاع الحدودي لبلاده مع الصين، في بحر الصين الجنوبي، والذي تطلق عليه مانيلا بحر الفلبين الغربي، بشكل أكبر مما كان عليه الوضع في عهد الرئيس السابق دوتيرتي، الذي وصف من قبل الدخول في صراع حدودي مع الصين بأنه مضيعة للوقت".

ورأت الصحيفة أنه "بينما حاول التركيز على الأمن الداخلي، فإن الرئيس الفلبيني الحالي ماركوس جونيور يعمل على جعل الأمن الخارجي الأولوية الأولى في جدول أعماله السياسي، المكون من 10 نقاط، ما يعكس إدراك مانيلا أنها بحاجة إلى الاستعداد لسيناريو الانجرار إلى حرب بين الصين والولايات المتحدة حول تايوان".

وقالت إن "الولايات المتحدة عملت على الفصل بين الجدل حول ماضي أسرة ماركوس، وبين استغلال الفرصة لتعزيز العلاقات مع أقدم حليف أمني لواشنطن في آسيا. ففي عام 2011 أصدرت محكمة في هاواي حكمًا بتغريم ماركوس ووالدته إميلدا ماركوس 353 مليون دولار، نتيجة انتهاك حقوق الإنسان خلال الحكم العسكري لوالده فرديناند ماركوس، إلا أن واشنطن أكدت أن ماركوس جونيور يستطيع دخول الولايات المتحدة دون وجود خطر أن يواجه الاعتقال".

ولفتت إلى أن الصين تحاول مغازلة رئيس الفلبين أيضًا، فخلال حفل تنصيب ماركوس جونيور في يونيو/ حزيران، أعرب نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان عن أمله في بدء "عصر ذهبي جديد" في العلاقات الثنائية بين البلدين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com