إيران تقضي بسجن مخرج بتهمة إهانة حفيد الخميني

أيدت محكمة الاستئناف في طهران، الحكم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية بحق مخرج الأفلام الوثائقية والناشط الإيراني حسين دهباشي، بتهمة إهانة أحمد الخميني، نجل مؤسس النظام الإيراني الراحل روح الله الخميني.

وذكر موقع صحيفة "همشهري" الحكومية، اليوم الخميس، أن محكمة الاستئناف أيدت الحكم الذي أصدرته محكمة في طهران بالسجن ستة أشهر ضد المخرج حسين دهباشي بتهمة إهانة أحمد الخميني.

وكان الناشط دهباشي أشار في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر" نشرها في شباط/فبراير الماضي، أن "أحمد الخميني توفي جراء التعاطي المفرط للمخدرات".

وبعد هذه التغريدة التي قام بحذفها من حسابه، رفَعت أسرة الخميني دعوى قضائية ضده بتهمة إهانة أحمد الخميني الذي توفي في السابع من آذار/ مارس لعام 1995 عن عمر ناهز 50 عاما نتيجة ظروف غامضة، لكن السلطات قالت إن وفاته كانت جراء إصابته بنوبة قلبية مفاجئة.

ونقل موقع الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إنه "بعد تغريدة دهباشي رفِعَت دعويان ضده، إحداهما من قِبل مؤسسة حفظ تراث الخميني، والثانية من قِبل أسرة الخميني، ورفضت المحكمة الدعوى الأولى لأنها ادعت أن المؤسسة لا تستطيع تقديم شكوى نيابة عن الراحل أحمد الخميني، لكنها نظرت في الدعوى الثانية".

وأضاف المصدر أن "الناشط دهباشي لم يقدم أي وثيقة أمام أي محكمة تثبت أن وفاة أحمد الخميني كانت بسبب تعاطيه المفرط للمخدرات، وادعى أنه سمع هذا من الرئيس الأسبق الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وأن عائلة الأخير نفت ذلك رسميا".

وتابع المصدر الإيراني أن "هناك شهادة طبية شرعية تثبت أن وفاة احمد الخميني كانت جراء نوبة قلبية، وهذا الأمر تم الإعلان عنه من قبل الأطباء طوال هذه السنوات".

وكان الراحل أحمد الخميني من الشخصيات الدينية والسياسية المتنفذة بعد الثورة عام 1979، وهو الابن الثاني لمؤسس النظام الإيراني، وتزوّج من "فاطمة طباطبائي" ابنة صفية شقيقة موسى الصدر رجل الدين ومؤسس حركة أمل السياسية في لبنان.