زلة لسان كيري تثير الجدل بشأن الموقف الأمريكي من سوريا
زلة لسان كيري تثير الجدل بشأن الموقف الأمريكي من سوريازلة لسان كيري تثير الجدل بشأن الموقف الأمريكي من سوريا

زلة لسان كيري تثير الجدل بشأن الموقف الأمريكي من سوريا

أثارت زلة لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بخصوص التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الاثنين، تساؤلات كثيرة بشأن موقف أمريكا من النظام السوري واحتمالية التناقض في هذا الموقف.

كما فتحت زلة أخرى لكيري قبل أيام في مؤتمر شرم الشيخ في مصر، قال فيها "يتوجب علينا دعم إسرائيل"، بدلاً من أن يقول دعم مصر، الباب مفتوحاً على تساؤلات الموقف الأمريكي نفسه من القضية الفلسطينية.

ويرى محللون سياسيون أن أمريكا مصرة على التمسك بحل سياسي للأزمة السورية، دون أن يعتبروا الأمر تغيير حسابات أو أجندة أو ما أسمته وسائل إعلامية بـ "الهزيمة"، على إثر تساؤلات الصحافيين المرافقين للوزير كيري في رحلته من شرم الشيخ إلى لوزان بسويسرا.

ولكن جاء التوضيح سريعاً من الولايات المتحدة، حين أوضحت متحدثة باسم وزارة الخارجية في تصريحات كيري بأنه "لم يكن يشر للأسد بالتحديد وإنما لحكومته"، فيما اعتبر الأسد أنه يريد "أفعالاً لا أقوالاً".

واعتبر محللون هذا التوضيح بمثابة تغيير في الموقف الأمريكي من سوريا، نتيجة حالة الغموض التي تكتنف سياسة الإدارة الأمريكية، إزاء الأزمة، بعد أن كانت أمريكا تدعو مراراً إلى رحيل الأسد.

وبهذا الصدد، يعتقد المراقبون الأمريكيون، أنه لا ينبغي فهم تصريحات كيري، على أنها تعكس تغيّراً طرأ في سياسة البيت الأبيض تجاه سوريا، بحسب صحف أمريكية.

وبدوره اعتبر دانيال سيروير، أحد خبراء الشرق الأوسط في معهد الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جون هوبكينز، أن الولايات المتحدة الأمريكية مضطرة للتوصل إلى تفاهم مع الأسد "سواء بشكل مباشر أو غير مباشر"، من أجل الوصول إلى نهاية للحرب بالطرق السلمية.

وكانت إيران السباقة في إعلان موقفها من "الزلة"، حين قالت إن أمريكا يبدو أنها تأمل بأن "تكون الإدارة الأمريكية قد حكّمت العقل في دعوتها إلى إجراء حوار مع النظام السوري لحل الأزمة"، وذلك على لسان رئيس البرلمان علي لاريجاني.

ولكن هذه الزلة الأمريكية إن جاز التعبير، لم يتقبلها الأوروبيون، عندما أعلنوا أن "لا مكان للأسد في مستقبل سوريا‎"، فها هو رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس يأسف لتصريحات كيري، متهماً الأسد بأنه "مسؤول عن مقتل عشرات الآلاف"، وشاركته بريطانيا الموقف.

وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات والتغريدات، منها ما تحلل ومنها ما تسخر من الزلة.

وكتب كثيرون على صفحاتهم أن "قلة النوم كانت وراء زلة لسان جون كيري"، فيما تهكم آخرون من موقف السفارة الأمريكية بمصر واعتذارها من التصريح.

وعبرت السفارة عن اعتذارها قائلة: "إن طول رحلة وزير الخارجية جون كيري وكثرة الفاعليات والاجتماعيات، هي سبب خطأ الوزير في اسم مصر خلال إفطار، اليوم، قبل ساعات من انطلاق فعاليات مؤتمر مصر الاقتصادي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com