صحف عالمية: هدنة في غزة.. والصين تبرز "قوتها الحديثة"
صحف عالمية: هدنة في غزة.. والصين تبرز "قوتها الحديثة"صحف عالمية: هدنة في غزة.. والصين تبرز "قوتها الحديثة"

صحف عالمية: هدنة في غزة.. والصين تبرز "قوتها الحديثة"

سيطرت الصراعات المستعرة في مناطق مختلفة من العالم على التغطية الإخبارية لأبرز الصحف الصادرة اليوم الاثنين، التي أشادت في افتتاحياتها بإعلان وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، مما ينهي 3 أيام من العنف في قطاع غزة.

وتطرقت صحف إلى بؤرة الصراع الأخرى في آسيا، حيث تحدثت عن "القوة القتالية الحديثة" التي أظهرتها الصين في تدريباتها العسكرية المستمرة في مضيق تايوان منذ 5 أيام، مما يدق ناقوس الخطر بشأن حدوث غزو صيني وشيك للجزيرة.

وفي أوروبا، سلطت بعض الصحف الضوء على آخر مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية قبيل إتمام شهرها السادس، وكشفت عن استعدادات روسية مكثفة في جنوب أوكرانيا لهجوم واسع هناك.

هدنة تنهي العنف

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الهدنة بين الجيش الإسرائيلي وحركة "الجهاد" ، التي دخلت حيز التنفيذ فجر اليوم الاثنين، أنهت العنف المستعر في القطاع الذي راح ضحيته منذ الجمعة أكثر من 44 شهيدا فلسطينيا ومئات الجرحى.

وأوضحت الصحيفة أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، توقف إسرائيل الغارات الجوية مقابل أن توقف "الجهاد" إطلاق القذائف الصواريخ على إسرائيل.

ونقلت "البوست" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن "تل أبيب مستعدة لفتح ممرات إنسانية وتوفير الوقود للمولدات الكهربائية وإمدادات المستشفيات في قطاع غزة، بمجرد ضمان وقف الصواريخ".

وقبل الإعلان الرسمي للهدنة، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصادر مطلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار قولها إن "الوسطاء المصريين أحرزوا تقدما، نحو التوصل لهدنة حقيقية بين إسرائيل و"الجهاد"، مشيرة إلى أن المحادثات كانت مثمرة.

ووفقًا للصحيفة، أعرب مسؤولون إسرائيليون للوسطاء عن استعدادهم لإنهاء غاراتهم "بعد تحقيق أهداف عسكرية رئيسية، بما في ذلك مقتل اثنين من القادة العسكريين البارزين من حركة الجهاد".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، قولهما "إن بعض قادة الجهاد المتبقين شعروا أيضا أنه ليس لديهم الكثير ليكسبوه من خلال مزيد من القتال".

وأضاف أحد الدبلوماسيين في حديثه للصحيفة أن "العقبة الرئيسية أمام وقف إطلاق النار كانت الخلاف بين القيادة المتبقية في حركة الجهاد بشأن توقيتها".

وأوضح المصدر أن بعض "المتشددين" يريدون أن تستمر الحركة في القتال لبضعة أيام أخرى "من أجل إلحاق المزيد من الضرر بإسرائيل وربما جر حركة حماس، الفصيل الحاكم في غزة، إلى الصراع".

وعن الجهود المصرية التي ساهمت بشكل أساسي في إعلان الهدنة، أوضحت "نيويورك تايمز": "كجار جنوبي لكل من غزة وإسرائيل، لمصر مصلحة استراتيجية في إعادة الهدوء إلى القطاع، وباعتبارها أول دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل وبوصفها بوابة رئيسية للتجارة والسفر الفلسطيني، فهي أيضًا في وضع جيد للعب دور الوسيط".

قوة صينية حديثة

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن التدريبات العسكرية التي تجريها الصين في مضيق تايوان تبرز "قوة القتال الحديثة" التي تمتلكها بكين، والتي قد تدفع جيش التحرير الشعبي إلى شن حرب محتملة ضد الجزيرة الصغيرة المطلة على المحيط الهادئ.

وقالت الصحيفة إن "4 أيام من التدريبات حول تايوان تقدم للعالم لمحة عن تقدم الصين نحو هدفها المتمثل في الانتصار في أي صراع كبير، بما في ذلك ضد الولايات المتحدة في حرب محتملة على الجزيرة".

وأضافت: "قبل سنوات، تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، بتحويل جيش بلاده إلى قوة قتالية من الطراز العالمي يمكن أن تهيمن على منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وسمحت التدريبات الأخيرة للعالم بأن يشهد على المدى الذي وصل إليه الجيش الصيني"، معتبرة أن التدريبات بمثابة "بروفة" واسعة النطاق لأي عمليات قتالية.

وعن قوة التدريبات، أوضحت الصحيفة أنها "تضمنت طلعات مقاتلة وقاذفة، إلى جانب مناورات بحرية، وعرضت ما يعتقد أنه المرة الأولى التي تطلق فيها الصين صواريخ فوق جزيرة تايوان".

ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم إن التدريبات مجتمعة أظهرت عناصر لكيفية تعامل الصين مع غزو عبر مضيق تايوان، وهو إحدى أخطر بؤر التوتر حاليًا، وتشير بقوة إلى نجاح مشروع الزعيم الصيني الذي تعهد بتحويل جيش بلاده إلى قوة قتالية متماسكة.

وقال المتخصص في شؤون الجيش الصيني بـ"معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" تايلور فرافيل "إن القدرة على إجراء عمليات مشتركة في جميع أنحاء تايوان كانت محركًا للاستراتيجية العسكرية للصين والسبب وراء تحديث القوة لأكثر من عقدين".

وأوضحت "الجورنال" أن الولايات المتحدة تعد الشريك الأمني ​​القديم لتايوان وهي ملزمة بـ"موجب القانون" بضمان التأكد من أن تايبيه تستطيع الدفاع عن نفسها، حيث حافظت واشنطن لعقود من الزمان على سياسة الغموض الاستراتيجي دون أن تذكر ما إذا كانت ستتدخل بشكل مباشر في حال حدوث صراع.

وعن احتمال حدوث غزو وشيك، نقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن "الأمر سيستغرق أسابيع قبل أن ينتهوا من تحليل جميع المعلومات التي حصلوا عليها أثناء مشاهدة التدريبات العسكرية للصين".

وأضاف المسؤولون للصحيفة أنه بالرغم من أن الصين نشرت بعضًا من أحدث أسلحتها في التدريبات الأخيرة، إلا أنها لم تستخدم عددًا كافيًا من السفن لإظهار قدرتها على إعاقة حركة السفن من الوصول إلى تايوان.

واختتمت الصحيفة: "الاختبار الحقيقي لقدرات الصين العسكرية بشأن العمل بفاعلية كقوة واحدة لن يأتي إلا إذا واجهت ردًا من القوات التايوانية أو الأمريكية".

استعداد روسي وعقبة أوكرانية

وعن الصراع في أوروبا، سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على آخر مستجدات الأوضاع الميدانية للحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على المنطقة والعالم، وقالت الصحيفة إن روسيا تستعد لشن هجوم كبير في جنوب البلاد، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر بشأن قصف محطة نووية.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن "روسيا تعمل على تعزيز مواقعها وأعداد قواتها على الجبهة الجنوبية لكييف، استعدادًا لهجوم مضاد أوكراني مزعوم لاستعادة المناطق المحتلة هناك، بينما تسعى في الوقت نفسه إلى "إعداد الأرض للهجوم".

وأشارت الصحيفة إلى أن التقييم، الذي أعدته للسلطات العسكرية البريطانية والأوكرانية، يأتي في الوقت الذي يتبادل فيه طرفا الصراع اللوم بشأن تجدد القصف على أكبر محطة نووية في أوروبا في مدينة زاباروجيا، حيث أثارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مخاوف جدية بشأن الهجوم.

وعن الاستعداد الروسي – سواء بمبادرة الهجوم أو الدفاع – نقلت "الغارديان" عن تقرير صادر عن وزارة الدفاع البريطانية قوله إن "قوافل الشاحنات والدبابات والمدفعية العسكرية الروسية تستمر في التحرك من منطقة دونباس الشرقية إلى الجنوب الغربي".

وأفاد مصدر بالمخابرات العسكرية الأوكرانية بأن القوات الروسية تسبب "أضرارًا نارية" على طول الخطوط الأمامية في منطقة خيرسون المحتلة لمنع القوات الأوكرانية من الخروج من مواقعها، وإضافة المزيد من الوحدات لمهاجمة مدينة ميكولايف ومنطقة دنيبروبتروفسك الجنوبية، وكذلك إجراء استطلاع جوي للمنطقة بطائرات دون طيار.

واعتبرت الصحيفة أن محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، إحدى العقبات الرئيسية أمام الهجوم الأوكراني في الجنوب، حيث زعمت كييف أن موسكو حولت المحطة إلى قاعدة عسكرية، مما يجعل من الصعب للغاية استهداف القوات والمعدات الروسية بداخلها.

وكان "معهد دراسة الحرب" بواشنطن قد ذكر في تقرير حديث له أن القوات الروسية من المحتمل أن تستخدم محطة الطاقة "للعب على المخاوف الغربية من وقوع كارثة نووية في أوكرانيا في محاولة لإضعاف الإرادة الغربية لتقديم الدعم العسكري للهجوم الأوكراني المضاد"، بحسب ما نقلته "الغارديان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com