إسرائيل.. الفارق يتضاءل بين الليكود والمعسكر الصهيوني
إسرائيل.. الفارق يتضاءل بين الليكود والمعسكر الصهيونيإسرائيل.. الفارق يتضاءل بين الليكود والمعسكر الصهيوني

إسرائيل.. الفارق يتضاءل بين الليكود والمعسكر الصهيوني

يتوجه قرابة 5.8 مليون ناخب إسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع، في تمام السابعة بتوقيت مدينة القدس المحتلة، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست العشرين، على أن يتم غلق اللجان الانتخابية في تمام العاشرة من مساء اليوم.
وفي نهاية اليوم الانتخابي، ستبدأ اللجنة المركزية للانتخابات في فرز الصناديق الانتخابية البالغ عددها 10.119 صندوقا انتخابيا، بالإضافة إلى بطاقات الانتخاب الخاصة بأعضاء الهيئة الدبلوماسية في الخارج، فضلا عن البطاقات الانتخابية الخاصة بجنود جيش الاحتلال، الذين أدلوا بأصواتهم داخل القواعد العسكرية خلال اليومين الماضيين.

تطورات الساعات الأخيرة
وأفادت مصادر صحفية إسرائيلية، أن الساعات القليلة الماضية شهدت حالة من الزخم داخل المقار الانتخابية لحزب الليكود ومنافسه المعسكر الصهيوني، بعد أن وصلتهما أنباء مؤكدة بأن الفارق بينهما بات ضئيلا للغاية، اعتمادا على معطيات ومعلومات تم تجميعها طوال 24 ساعة بشأن المزاج العام للناخبين، بصرف النظر عن استطلاعات الرأي الأخيرة.
وأشار موقع "ديبكا" الإسرائيلي المتخصص في التحليلات العسكرية والاستخباراتية، أن طرفا ثالثا يعتمد عليه المتنافسان الكبيران، ويثقان في تقديراته، هو من أمدهما بالمعلومات، وأن المقار الانتخابية الخاصة بهما، تسمح له بنقل معلومات، كل إلى الآخر، حول ما وصلهما من تطورات، وأن آخر التقديرات تؤكد على تقلص الفارق بشكل كبير.

وحتى الآن، يعتقد "المعسكر الصهيوني" برئاسة يتسحاق هيرتسوج وتسيبي ليفني، أن الفارق بينه وبين الليكود بلغ 3 مقاعد، بينما أكد الليكود أن الفارق استقر عند مقعدين فقط.
ويعتقد المعسكر الصهيوني بحسب الموقع، أنه سيحصل على 26 مقعدا وأن الليكود سيحصل على 23 مقعدا، بينما يؤكد الليكود أنه سيحصل على 24 مقعدا.

وأكد الموقع على لسان محلليه، أن تلك النتيجة "ستعني سجالا بين الحزبين، ولا تعني الحسم الانتخابي، وأنها تجعل المتنافسين على يقين بأن الأقرب لتشكيل الحكومة القادمة هو بنيامين نتنياهو، وليس هيرتسوج وليفني".
وفسر الموقع ذلك بأن العقبة الأكبر التي تقف أمام هيرتسوج لتشكيل الحكومة هو يائير لابيد، زعيم حزب "ييش عاتيد/ هناك مستقبل"، والسبب في ذلك هو أن تيارات دينية سترفض الدخول في ائتلاف حكومي مع هيرتسوج، حال حدوث توافق بينه وبين لابيد، وأنها تشترط الموافقة على ائتلاف مع هيرتسوج بعدم وجود "لابيد" في هذا الائتلاف.

ولهذا السبب يركز "المعسكر الصهيوني" منذ ساعات الصباح من يوم أمس الاثنين على ضرورة إدلاء مؤيدي "لابيد" بأصواتهم للمعسكر الصهيوني وليس لحزب "ييش عاتيد"، وأن هذا هو التوافق المحتمل الوحيد بين لابيد وهيرتسوج، لأنه كلما حصل لابيد على مقاعد أكثر كلما اضطر هيرتسوج للتفاوض معه على الدخول في ائتلاف حكومي، على خلاف رغبة الأحزاب الدينية.

كما يواجه هيرتسوج مأزقا يتعلق باحتمال عدم تحقيق حزب "ميرتس" اليساري برئاسة ذيهافا جيلاؤون نسبة الحسم (يجب أن يحصل كل حزب على 3.25% على الأقل من أصوات الناخبين لكي ينتخب إلى الكنيست) وهو ما يعني تضاؤل عدد الأحزاب التي تبدي استعدادا للدخول معه في ائتلاف حكومي.

وفي الليكود أيضا هناك مخاوف من فشل حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيجدور ليبرمان، وحزب "ياحاد" برئاسة إيلي يشاي في تحقيق نسبة الحسم (3.25% من إجمالي أصوات الناخبين)، وفي حال حدوث أحد هذه السيناريوهات، لن يستطيع نتنياهو تشكيل ائتلاف حكومي مستقر.
ويعتقد محللو الموقع أن جميع هذه المؤشرات منحت الطرفين انطباعا بأنه "لا مناص من الاستعداد لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لأن البديل هو إعادة إجراء الانتخابات من جديد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com