من هو رانيل ويكريميسينغه رئيس سريلانكا المؤقت؟

نُصب رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينغه رئيسًا مؤقتًا للبلاد بعد قبول استقالة غوتابايا راجاباكسا، الذي فر هاربًا إلى الخارج؛ إثر احتجاجات شعبية.

والرئيس المؤقت الجديد سياسي مخضرم، ينتمي لعائلة سياسية ثرية، تنقل في صفوف المعارضة والسلطة خلال أكثر من 40 عاما.

ولد ويكريميسينغه في عام 1949، وهو يحمل شهادة الحقوق من جامعة "سيلان" التي تخرج منها في 1972.

دخل السياسة النشطة في منتصف السبعينيات مع الحزب الوطني المتحد، وانتُخب لأول مرة في البرلمان من قبل ناخبي ضاحية "بياغاما" غربي العاصمة كولومبو العام 1977.

عُيّن بعدها نائبا لوزير الخارجية، ثم وزيرا لشؤون الشباب والتوظيف، ليصبح أصغر وزير في مجلس الوزراء في سريلانكا.

وفي عام 1989، أصبح وزيرا للصناعة والعلوم والتكنولوجيا، ثم رئيسا للبرلمان.

وفي 1993، أصبح رئيسا للوزراء، بعد اغتيال رئيس البلاد، راناسينغ بريماداسا، والذي حل محله دي بي ويجيتونجا.

سُمي قائدا للمعارضة، في تشرين الثاني/نوفمبر 1994، بعد اغتيال زعيمها جاميني ديساناياكي، خلال حملة الانتخابات الرئاسية لذلك لعام.

كان مرشح الحزب الوطني المتحد في الانتخابات الرئاسية 1999 و2005، لكنه هزم من قبل تشاندريكا كوماراتونجا وماهيندا راجاباكسا على التوالي.

عيّن مجددًا رئيسا للوزراء العام 2015، من قبل الرئيس مايتريبالا سيريسينا، قبل أن يُقال في العام 2018، الأمر الذي رفضه ويكريميسينغه؛ ما أدخل البلاد في أزمة دستورية.

انتهت الأزمة بإعادة تعيينه رئيسًا للوزراء، حيث بقي في المنصب حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2019، ليخلفه ماهيندا راجاباكسا.

خاض الانتخابات البرلمانية لعام 2020، لكنه فشل في الحصول على مقعد في البرلمان، ثم عاد إلى العمل في حزبه.

في أيار/ مايو 2022، أعاد الرئيس جوتابايا راجاباكسا، تعيينه رئيسا للوزراء، وسط الاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة، التي اقتحمت الشهر الجاري القصر الرئاسي ومقر إقامة ويكريميسينغه؛ ما دفع الرئيس للهروب إلى خارج البلاد.