سياسي إيراني: الإصلاحيون مشكلة طهران

اعتبر الصحافي، والعضو المستقيل عن حزب جبهة المشاركة، أحد أكبر الأحزاب الإصلاحية في إيران عباس عبدي أن المشكلة الرئيسية في بلاده تكمن في تيار الإصلاح، مشيراً إلى أن ابتعاده عن العمل الصحفي بسبب استيائه من تصرفات الإصلاحيين.

وقال:"منذ ستة أشهر لم اكتب أي مقال، أو أنشر أي تصريح، بسبب انزعاج بعض الأصدقاء في جبهة الإصلاح مما أكتبه من إرشادات ونصائح"، مضيفا أنه "من الأفضل أن أبقى صامتاً لفترة معينة حتى لا أثير حساسية الإصلاحيين، ولكنني لم أقرر بعد العودة لنشاطي السابق".

وبشأن أوضاع إيران في عهد حسن روحاني، أوضح عبدي أنه لم يحدث أي انفراج سياسي، متسائلاً:"هل يجب أن نحمل الحكومة المسوؤلية؟، وإلى أي مستوى كان هدف المصوتين لروحاني تحقيق هذا المطلب؟".

وأعرب الصحفي الإصلاحي عن أسفه لترويج جهات، تملك وسائل وأدوات إعلامية، مطالبها بعيداً عما يريده الناس والناخب الإيراني، داعية الحكومة الحالية، التي تحظى بدعم إصلاحيين إلى تحقيق هدف الشعب المنشود.

ورفض تحميل الإصلاحيين، للرئيس السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد ما وصلت إليه البلاد، واصفاً ذلك بـ"السفاهة".

وأكد أن حكومة أحمدي نجاد كانت تعمل بمسؤولية، داعياً الإصلاحيين إلى الكف عن هذه الاتهامات والاعتراف بضعفهم وعدم قدرتهم على التأثير في المجتمع الإيراني.

وأضاف عبدي إن "منشأ، وسبب هذه المشاكل هو التعامل الخاطيء للقوى الإصلاحية، وسفاهتهم في انتخابات 2009 وحتى قبل ذلك بثلاثة أعوام"، مؤكداً أن المشكلة في إيران ليست أحمدي نجاد، بل هم الاصلاحيون الذين يجب أن تمضي ثمان أعوام حتى يقروا بخطأ العام 2009.