النيجر "أفقر دولة في العالم" تواجه خطر الإرهاب ونفوذ روسيا
النيجر "أفقر دولة في العالم" تواجه خطر الإرهاب ونفوذ روسياالنيجر "أفقر دولة في العالم" تواجه خطر الإرهاب ونفوذ روسيا

النيجر "أفقر دولة في العالم" تواجه خطر الإرهاب ونفوذ روسيا

قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن النيجر تظهر بوصفها حصنا ضد المتطرفين ونفوذ روسيا في أفريقيا.

وأضافت بقولها، في تقرير نشرته اليوم الخميس: "بوصفها أفقر دولة في العالم، بحسب مؤشر التنمية الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإنه لا يُنظر إلى النيجر على أنها ركيزة جيوسياسية إلا نادرًا، ولكنها بدأت في اكتساب هذا الوضع مع نمو الإرهاب والنفوذ الروسي في منطقة الساحل، الحزام شبه القاري والصحراوي الذي يمتد آلاف الأميال في القارة الأفريقية".

ومضت تقول: "في مايو الماضي، زار المستشار الألماني أولاف شولتس القوات الألمانية المتمركزة في قاعدة قرب حدود النيجر مع مالي، وتم تمديد مهمة برلين في تدريب القوات النيجرية لمكافحة الإرهاب، والتقى شولتس مع نظيره، رئيس النيجر محمد بازوم، الذي انتخب رئيسًا للبلاد في العام الماضي، في أول انتقال ديمقراطي للسلطة في النيجر".

وتابعت: "أشاد زعماء غربيون برئيس النيجر، المدرس السابق، والذراع الأيمن للرئيس السابق أيضًا، بوصفه الرجل القادر على محاربة الإرهاب والتصدي لأسباب انتشار التطرف، من خلال البدء في تحسين المناهج الدراسية، وبدأت حكومته في إجراء بعض مباحثات السلام الاستكشافية مع بعض المنظمات الإرهابية".

وأشارت إلى أن المستشار الألماني انضم إلى سلسلة من المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين البارزين الذين تعهدوا بدعم النيجر. وفي عام 2019 افتتحت الولايات المتحدة قاعدة للطائرات المسيرة قرب مدينة أغاديز، شمال البلاد، للقيام بمهام مراقبة، أما فرنسا التي سحبت قواتها من مالي هذا العام فقد بدأت في تعزيز وجودها في النيجر.

ورأت الصحيفة أنه في حالة تصاعد التهديد الإرهابي في النيجر، خاصة إذا سقطت حكومة الرئيس بازوم فريسة لنفس الأزمات التي تسببت في إسقاط أنظمة مدنية سابقة في المنطقة، فإن محللين يقولون إن الأمر يمكن أن ينتهي بسيطرة المتطرفين على منطقة الساحل من مالي إلى شمال نيجيريا.

وقالت إن هذا يمكن أن يمثل تهديدًا لدول أكثر رخاء في غرب أفريقيا، مثل كوت ديفوار، غانا، بنين، وتوغو، والتي نجت حتى الآن من الهجمات الإرهابية، ويمكن أن يهدد ذلك أيضًا بوجود موجة من المهاجرين إلى أوروبا، بحسب محللين.

ونقلت عن محمود أبو طارقة، رئيس سلطة تعزيز السلام في النيجر، ومستشار الحكومة في محاربة التنظيمات الإرهابية، قوله: "القوى الغربية تقول إن النيجر تعتبر حصنًا ضد كل هذه التنظيمات الإرهابية في المنطقة، ويقولون إنها دولة ديمقراطية، ويتعين علينا مساعدتها في منطقة تشهد تدهورًا كبيرًا، خاصة في مالي وبوركينا فاسو".

وأردفت: "باستثناء الجزائر وبنين، فإن كل الدول المجاورة للنيجر تعاني من أزمات، خاصة في مالي، التي يسيطر الجيش على السلطة فيها، مع تصاعد تهديد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، إضافة إلى تنظيم داعش الإرهابي، والهجمات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة، وهو نفس الخطر الذي يهدد بوركينا فاسو، التي تُرى على أنها أكثر خطورة من مالي".

واستطردت "فاينانشال تايمز" قائلة: "اكتسبت روسيا بقيادة فلاديمير بوتين زخمًا في المنطقة، استبدل جنرالات مالي القوات الفرنسية بمرتزقة فاغنر الروسية الغامضة، والذين تورط بعضهم في فظائع. كما شقت فاغنر طريقها إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تحمي الرئيس هناك، وتدير تجارة مربحة، بما في ذلك في تعدين الذهب".

ونقلت عن إبراهيم يحيى، المحلل البارز لمنطقة الساحل في مجموعة الأزمات الدولية، قوله: "فتحت روسيا جبهة ثانية في الساحل بهدف ضرب المصالح الغربية. استخدام فاغنر وسيلة رخيصة للغاية ولا تكلف موسكو الكثير. إنها طريقة جديدة للدبلوماسية، بأن تربح شركات خاصة الأموال، وتستخدمها في نفس الوقت من أجل تعزيز أهداف استراتيجية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com