بعد تلقيه دعما قطريا.. الأمير تشارلز يتوقف عن قبول تبرعات نقدية لجمعياته

قال مصدر ملكي بريطاني إن ولي العهد الأمير تشارلز قرر التوقف عن قبول تبرعات نقدية كبيرة لجمعياته الخيرية، بعد أن واجه انتقادات بسبب تقارير بتلقيه 3 ملايين يورو (3.15 مليون دولار) من رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.

وفي تقرير نُشر الأسبوع الجاري، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الأمير تشارلز قبل شخصيا التبرعات التي تم تمريرها إلى "صندوق أمير ويلز الخيري" من الشيخ حمد الذي كان رئيس وزراء قطر بين عامي 2007 و 2013.

وذكرت الصحيفة أن التبرعات الثلاثة تم تقديمها بين عامي 2011 و 2015، فيما أكد "كلارنس هاوس" المقر الرسمي لتشارلز أنه تم اتباع جميع العمليات الصحيحة.

ونقلت صحيفة "الغارديان" عن المصدر الملكي قوله الأربعاء "الأوضاع والسياقات تتغير على مر السنين. أستطيع أن أقول على وجه اليقين لأكثر من نصف عقد مع تطور الوضع، لم يحدث هذا ولن يحدث مرة أخرى".

ورغم عدم وجود ما يشير لعدم شرعية الأموال، أو أن تشارلز عرض على الشيخ حمد أي شيء مقابل المال، اعتبر البعض أن تلك التقارير تظهر سوء حكم من جانب وريث العرش البريطاني، بحسب الصحيفة.

ولفتت إلى أن المجموعة الناشطة "ريبوبليك" طالبت بالكشف الكامل عن الأمر، ووصفت ما حدث بأنه "صادم"، مشيرة إلى أن المجموعة كتبت رسالة إلى "مفوضية المؤسسات الخيرية" البريطانية فيما يتعلق بالتبرعات النقدية.

وقال المصدر الملكي إن "هناك الكثير من التقارير نشرت حول قبول الأمير تشارلز للأموال القطرية".

وأضاف "تم تمرير الأموال على الفور إلى جمعياته الخيرية وكانت جمعياته الخيرية هي التي قررت قبول المال، وكما أكدوا، فقد اتبعوا جميع العمليات الصحيحة كما إن المدققين نظروا في مصدر الأموال".

وفي بيان أخير، قال كلارنس هاوس "التبرعات الخيرية التي وردت من الشيخ بن جاسم انتقلت على الفور إلى إحدى جمعيات الأمير الخيرية، التي نفذت الحوكمة المناسبة وأكدت لنا أنه تم اتباع جميع الإجراءات الصحيحة".