تقرير: شبح "الحرب الباردة" يخيم على الكوريتين
تقرير: شبح "الحرب الباردة" يخيم على الكوريتينتقرير: شبح "الحرب الباردة" يخيم على الكوريتين

تقرير: شبح "الحرب الباردة" يخيم على الكوريتين

قال تقرير فرنسي، إن شبح الحرب الباردة يخيم على شبه الجزيرة الكورية، في انعكاس مباشر لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وإعادة إحياء محور واشنطن ـ سيول ـ طوكيو.

واعتبر التقرير الذي نشرته صحيفة "لوموند" أنه "في المشهد الجيوسياسي الذي يعارض فيه المعسكران بعضهما البعض، فإن مناطق التماس تبدو حساسة حتى بدا كأن الدولتين في حالة حرب".

وشرحت الصحيفة، مظاهر التوتر وأسبابه، حيث "أنتجت المنافسة السياسية والعسكرية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا مناخًا من الحرب الباردة".

واعتبرت أن ذلك "أجبر الكوريتين على إعادة تعديل موقفهما في هذه المنطقة، حيث يوجد اتصال بين الكتلتين، فالشمال يقترب من الصين وروسيا، بينما يميل الجنوب إلى الولايات المتحدة واليابان".

ووفق التقرير، فقد "كان انتخاب يون سوك يول المحافظ كرئيس لكوريا الجنوبية، في آذار/مارس الماضي، وزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى سيول وطوكيو، في أيار/مايو الماضي، بمثابة تحول في السياسة الخارجية لكوريا الجنوبية".

وتابع: "تبدو سيول في توافق كامل مع الولايات المتحدة، كما تحسنت العلاقات مع اليابان، التي أعادت إحياء كل قوة التحالف بين الدول الثلاث بعد انتهاء رئاسة مون جاي إن، الذي سعى للحفاظ على توازن هش بين الصين وروسيا والحليف الأمريكي".

وأشارت "لوموند" إلى أن "الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، يعتزم الخروج عن سياسة الانفتاح التي اتبعها سلفه ورفع السقف عاليًا في علاقة مع الملف النووي لبيونغ يانغ".

ولفتت إلى أنه "قرر، استعدادًا لتشديد العقوبات الثنائية في حالة إجراء تجربة نووية جديدة، تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة".

وخلال زيارته إلى كوريا واليابان، حث جو الرئيس الأمريكي جو بايدن حلفاءه، في ظل برودة العلاقات خلال رئاسة مون جاي إن، على إنهاء الخلاف الذي أججه الاستياء المتبادل المرتبط بالاستعمار الياباني (1910-1945).

وأدى الخلاف بين طوكيو وسيول، نقاط القوة العسكرية للولايات المتحدة في المنطقة (مع 28500 جندي في شبه الجزيرة وحوالي 50000 في الأرخبيل)، إلى إضعاف الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، بحسب تقرير الصحيفة.

وأردف: "قررت سيول وطوكيو استئناف تدريباتهما العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، المعلقة، منذ العام 2017، وإعادة إطلاق اتفاقية تبادل الاستخبارات العسكرية الثنائية، التي خرقتها سيول، في العام 2019".

وزادت: "كما تخطط الولايات المتحدة، وكوريا، واليابان، لتعزيز إستراتيجيتها المشتركة للردع النووي ("المظلة النووية" الأمريكية) التي علقها الرئيس مون على أمل تسهيل التقارب مع بيونغ يانغ".

وأكدت "لوموند" أن إعادة تشكيل "المحور" في شمال آسيا (كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان) يهدف بشكل رئيس إلى نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية، التي تبرّر تسلحها بمبدأ الردع.

وقالت إن "الغزو الروسي لأوكرانيا عزز قناعة قادة كوريا الشمالية بأن دولة دون رادع ستكون معرضة للخطر".

وخلصت في تقريرها إلى أن "المواجهة الجيوستراتيجية الجديدة التي تظهر شمال شرق آسيا تدفع بيونغ يانغ إلى تعزيز علاقاتها مع موسكو وبكين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com