رئيسي والكاظمي يؤكدان أهمية الحوار الإقليمي ودعم الهدنة في اليمن

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال لقاء جمعهما اليوم على هامش زيارة الأخير لإيران، على دعم الهدنة في اليمن.

وقال بيان عراقي نشرته وكالة الأنباء الرسمية إنه "جرى خلال اللقاء التأكيد على دعم الهدنة في اليمن، وتعزيز جهود إرساء السلام فيها، كذلك التأكيد على أن يكون الحل السلمي للأزمة نابعا عن الإرادة الداخلية لليمنيين".

من جهته، قال رئيسي إن طهران ترحب بالحوار بين دول الإقليم، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة عدم تدخل "الأجانب في شؤون المنطقة".

من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: "علاقاتنا مع إيران مهمة جدا وتربطنا مصالح مشتركة وناقشنا التحديات التي نواجهها في المنطقة واتفقنا على السعي المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وكان الكاظمي قد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران اليوم الأحد قادما من المملكة العربية السعودية التي وصلها أمس وكان في استقباله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأفادت وسائل إعلام أجنبية أن رئيس الوزراء العراقي يحمل رسائل ومقترحات جديدة لحل الخلاف بين طهران والرياض.

وقالت الخارجية الإيرانية مؤخرا "إنه تمت الاستعدادات لتبادل وفود فنية سعودية وإيرانية لزيارة سفارتي البلدين".

وقطعت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها العلاقات مع إيران منذ عام 2016 على خلفية قيام محتجين إيرانيين باقتحام السفارة السعودية في طهران.

وجاءت زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى السعودية ثم إلى إيران قبيل الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة الشهر المقبل.

وقامت حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بجهود الوساطة بين إيران والسعودية وقد استضافت بغداد محادثات مباشرة بين مسؤولين من كلا البلدين.

وأعرب الكاظمي في أبريل/نيسان الماضي، عن أمله في أن يتم التوصل إلى تفاهم بين إيران والسعودية خلال المحادثات، وقال  في مقابلة صحفية إن "التفاهم" بين السعودية وإيران "بات قريبا".

والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين إيران والسعودية منذ مطلع يناير/كانون الثاني لعام 2016، لكن مفاوضات جرت بين البلدين خلال العام الجاري بوساطة من الحكومة العراقية.