الاتفاق على حل الكنيست الإسرائيلي ولابيد رئيساً للحكومة الانتقالية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء الإثنين، إن وزير الخارجية يائير لابيد، "سيتولى قريبا منصب رئيس الوزراء" في إسرائيل خلال الفترة الفاصلة بين حل البرلمان وتشكيل حكومة جديدة.

وأعلن المسؤولان في الائتلاف الحكومي الحالي في وقت سابق الإثنين، نيتهما حل البرلمان لإجراء انتخابات جديدة مبكرة.

وبموجب اتفاق لتقاسم السلطة ينبغي أن يحل لابيد، مكان بينيت، في منصب رئيس الوزراء في حال حل البرلمان وهو ما تعهد بينيت الالتزام به مساء الإثنين.

وأكد بينيت خلال إعلان في البرلمان الإسرائيلي: "قمنا بكل ما في وسعنا للمحافظة على الائتلاف"، مضيفا: "أقف إلى جانب صديقي يائير لبيد الذي سيصبح قريبا رئيسا للوزراء بموجب اتفاقنا"، حسبما نقلت عنه "فرانس برس".

وشكر لابيد، رئيس الوزراء "الذي وضع المصالح الوطنية فوق مصلحته الخاصة".

وأضاف: "إنه قائد شجاع ولا شك لدي من أنه سيحتفظ بموقع في إدارة البلاد في السنوات المقبلة".

وأبرم بينيت ولابيد، اتفاقا لتشكيل حكومة جمعتهما مع أحزاب أخرى يسارية ويمينية ووسطية الى جانب الكتلة العربية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل.

وينص الاتفاق على تناوب الرجلين على رئاسة الحكومة في منتصف ولاية الحكومة ومدتها أربع سنوات واستبدال بينيت بلبيد إذا حلّ البرلمان.

وكانت القناة "12" العبرية قالت في وقت سابق الإثنين، إن قرار حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة، جاء بعد "استنفاد محاولات تحقيق الاستقرار في الائتلاف".

وستقدم الحكومة الإسرائيلية مشروع قانون لحل نفسها طواعية الأسبوع المقبل، وإنهاء الحكومة الإسرائيلية رقم 36، وستقوم بالدعوة إلى انتخابات جديدة.

وبينت القناة، أنه بالنظر إلى القيود القانونية والمتعلقة بالعطلات داخل إسرائيل، فمن المتوقع إجراء الانتخابات في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وعلق وزير الدفاع بيني غانتس، على المشروع الجديد، بالقول، إنه "لأمر مؤسف أن يتم جر البلاد إلى الانتخابات، سوف نستمر كحكومة مؤقتة في العمل قدر الإمكان، أنا لا أمتلك القرار".

وبحسب القناة العبرية، "تم اتخاذ قرار حل الكنيست بعد أن أدرك بينيت ولابيد أن كل يوم يمر يقوض مكانتهم في صناديق الاقتراع ويضر بفرصهم في الفوز في الانتخابات المقبلة".

وأشارت إلى أنه في النظام السياسي الإسرائيلي، تشير التقديرات إلى أن الاثنين بينيت ولابيد، أرادا أن يتركا للجمهور حكومة ناجحة وليست فاشلة.

وتابعت القناة، على رأس قائمة الخاسرين بعد القرار، عضو الكنيست المتمرّد نير أورباخ الذي تأخر وتركه حزب "الليكود" دون اتفاق.

واحتفلت المعارضة الإسرائيلية بحل الكنيست والاستعداد للانتخابات، حيث رد عضو الكنيست يوآف جالانت (الليكود) على إعلان بينيت ولابيد، بالقول: "بينيت، لابيد لقد فعلتما الشيء الصحيح بعد عام".