إيران تحتجز سفينة تحمل 90 ألف لتر وقود مهرب

ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "إرنا"، اليوم الخميس، أن السلطات احتجزت سفينة تنقل 90 ألف لتر من الوقود المهرب في المياه المحيطة بجزيرة كيش في الخليج.

وأضافت الوكالة أن ربان السفينة وخمسة آخرين من أفراد الطاقم صدرت ضدهم أوامر اعتقال جنائية وألقي القبض عليهم.

وتكافح إيران، التي تبيع الوقود بأقل الأسعار على مستوى العالم بسبب الدعم الكبير والتراجع الحاد في قيمة عملتها، تزايد عمليات تهريب الوقود.

وكانت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني أوقفت، في نيسان/ أبريل الماضي، سفينة أجنبية في مياه الخليج العربي بتهمة ”تهريب الوقود“.

وذكر حينها مسؤول دائرة العلاقات العامة في المنطقة البحرية الثانية للحرس الثوري الايراني، العقيد غلام حسين محسني، أنه ”تم توقيف سفينة أجنبية تحمل 250 ألف لتر من الوقود المهرب بالقرب من محافظة بوشهر جنوب إيران“.

وأشار محسني، في حديثه السابق للوكالة الإيرانية الرسمية ”إيرنا“، إلى اعتقال 7 من أفراد الطاقم بعد القبض عليه لاستكمال التحقيق والإجراءات القانونية من قبل بحرية الحرس الثوري في الخليج العربي.

وأضاف أن ”محاربة التهريب، خاصة الوقود في الخليج العربي هي إحدى المهام المهمة لسلاح الحرس الثوري الإيراني، والتي يتم تنفيذها من خلال مراقبة المعلومات والعمليات“.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من حادثة مماثلة، حيث أوقفت قوات الحرس الثوري الإيراني، سفينة محملة بالوقود في مياه الخليج العربي بذريعة أنها ”تقوم بتهريبه“.

وذكر رئيس النيابة العامة في محافظة هرمزغان جنوب إيران، المطلة على الخليج العربي، مجتبى قهرماني، حينها، أن ”قوات البحرية التابعة للحرس الثوري تمكنت من توقيف سفينة أجنبية كانت تنقل 220 ألف ليتر من الوقود المهرب في مياه الخليج“.

ويعد تهريب البنزين والديزل والمنتجات البترولية الأخرى في إيران أمراً شائعاً، فحتى قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين القوى الغربية وطهران، العام 2018، كان تهريب الوقود من إيران إلى الخارج عملًا مربحًا.

ويقدر بعض المسؤولين الإيرانيين حجم تهريب المنتجات البترولية ومشتقاتها في إيران بـ 9 ملايين لتر في اليوم، فيما ألقى عضو في البرلمان باللوم على ما أسماها ”عصابات وراء الكواليس“ في عمليات التهريب.