اعتبر مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، السبت، أن تمرير أي مشروع ضد إيران في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصعب محادثات فيينا النووية مع إيران.
وقال أوليانوف، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“، رداً على ما ذكره في وقت سابق منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل: ”إن تمرير مشروع القرار الذي طرحته كل من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين سيعرقل مفاوضات فيينا“.
وأضاف أوليانوف أنه في حال ”تبني مشروع القرار ضد إيران، فإن نجاح محادثات فيينا وإحياء الاتفاق النووي سيصبحان بعيدي المنال“، مبيناً ”أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي زيادة محاولاته الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق عوض القرار“.
If next week the #IAEA BoG adopts the Western resolution on #Iran, the prospects of successful completion of the #ViennaTalks and restoration of #JCPOA will become more elusive. If #EU wants to reach an agreement, it should (instead of a res.) undertake extra diplomatic efforts. https://t.co/ZgOjkV8BCW
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) June 4, 2022
وسيعقد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة من 6 إلى 10 يونيو/حزيران الجاري في مقرها الرئيسي في العاصمة فيينا.
ويحث القرار إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتابع إصدارها، فيما حذرت طهران من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تقوض العملية الدبلوماسية الحالية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشارك في مفاوضات فيينا بطريقة غير مباشرة مع إيران، قد أعلنت في وقت سابق أنها تعمل على إعداد قرار مع الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) يلزم إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتوقفت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 برعاية الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار الماضي، ولم يتم تحديد موعد لاستئناف تلك المفاوضات والعودة إلى العاصمة فيينا.
وجاء توقف المفاوضات بعد أن طلبت إيران من الولايات المتحدة رفع الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية لدى الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، قال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران قد تضاءلت.
وذكر بوريل في تغريدة عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“: ”لقد تحدثت مرة أخرى مع وزير الخارجية الإيراني (حسين أمير عبد اللهيان) حيث تتضاءل إمكانية إبرام صفقة والعودة إلى الاتفاق النووي، لكن لا يزال بإمكاننا بذل جهد إضافي“.
وأضاف بوريل: ”بصفتي المنسق، فإنني على استعداد في أي وقت لتسهيل حل آخر القضايا العالقة“، في إشارة إلى القضايا العالقة في مفاوضات فيينا النووية بين إيران والقوى الغربية.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان وصف مشروع القرار بـ“غير البناء“، متوعداً بأن طهران ستتخذ ما سماه بـ“رد حاسم وسريع“ تجاه أي قرار سياسي.