لماذا ترفض واشنطن تزويد أوكرانيا بـ"نظام صواريخ" قد يغير مسار الحرب؟
لماذا ترفض واشنطن تزويد أوكرانيا بـ"نظام صواريخ" قد يغير مسار الحرب؟لماذا ترفض واشنطن تزويد أوكرانيا بـ"نظام صواريخ" قد يغير مسار الحرب؟

لماذا ترفض واشنطن تزويد أوكرانيا بـ"نظام صواريخ" قد يغير مسار الحرب؟

قالت مجلة "نيوزويك" إن أوكرانيا تصر على الحصول على نظام صاروخي أمريكي يمكن أن يغير قواعد اللعبة في الحرب ضد القوات الروسية لكن واشنطن لا تزال مترددة في إرسال هذا السلاح مخافة من أن تفسره موسكو على أنه تصعيد خطير.

وأشارت المجلة في تقرير نشرته، الخميس، إلى أن كييف تضغط للحصول على "نظام إطلاق صواريخ متعدد المهام" للمساعدة بتخفيف هجوم القوات الروسية على دونباس.

ولفتت المجلة إلى أن النظام الذي يشمل قاذفات صواريخ على مركبات متحركة يمكن أن "يغير قواعد اللعبة" في الحرب، ويتيح للقوات الأوكرانية تفادي الصواريخ الروسية.

وأوضحت أن هذا النظام تم إنتاجه أول مرة، العام 1983، ويمكن للصواريخ أن تصيب أهدافًا على بعد 20 و 40 ميلًا (33-66 كلم)، وتم تزويده خلال السنوات اللاحقة بصواريخ أكثر تقدمًا قادرة على الوصول لأكثر من 100 ميل (165 كلم).

وأشارت إلى أن النظام المعدل من هذه الصواريخ تم تطويره، أواخر التسعينيات، وأنه يمكن أن يصيب أهدافًا على بعد 186 ميلًا (307 كلم) في حين أن الذخائر الدقيقة المتخصصة تصل لأكثر من 310 أميال(512 كلم).

لماذا تريده أوكرانيا؟

ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية على موقع "تويتر"، الخميس، مقطع فيديو لهجوم روسي على مواقع المدافعين في دونيتسك، وقالت إن "أوكرانيا مستعدة للرد، وإنه للقيام بذلك نحتاج إلى نظام الصواريخ المتعدد المهام على غرار دول الناتو على الفور".

وقال أولكسندر ميريزكو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني: "تستخدم روسيا الآن المدفعية على نطاق واسع وبلا رحمة... ولمواجهة هذا، لإنقاذ حياة جنودنا ومدنيينا، نحن بحاجة إلى ذلك النظام الصاروخي".

وبحسب المجلة تمتلك أوكرانيا بالفعل ترسانة من الأنظمة الصاروخية المتعددة المهام من الحقبة السوفيتية في حين قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو بدعم الترسانة باستخدام مخزون الحرب الباردة القديم.

ولفتت المجلة في تقريرها إلى أن الرئيس جو بايدن لم يعط ِالضوء الأخضر لإرسال تلك الأسلحة لأوكرانيا، مشيرة إلى أن مسؤولين في البيت الأبيض أعربوا عن قلقهم من أن تقديم هذا السلاح المتقدم تقنيًا والمدمّر بعيد المدى سيتم تفسيره على أنه تصعيد من قبل موسكو.

وأشارت المجلة إلى أن بايدن وقادة آخرون في حلف شمال الأطلسي أكدوا باستمرار أنه لا يمكن جر التحالف إلى مواجهة مباشرة مع روسيا.

ونقلت المجلة تصريحات للسيناتور الأمريكي روب بورتمان قال فيها: "يجب أن نتأكد من أننا نقدم لهم ما يحتاجون إليه بالفعل... بالنسبة لي، سيشمل هذا مثالًا لما يسمى أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التي يطلبونها".

كما نقلت المجلة عن ميريزكو قوله: "حقيقة أن دبلوماسيينا يثيرون هذه القضية تشير إلى أن هناك فرصًا قوية للحصول على ذلك السلاح... أظن أن ذلك قد يحدث... غالبًا ما تأخذ الولايات المتحدة زمام المبادرة في تزويدنا بالمساعدات العسكرية، وتعد مثالًا جيدًا يحتذى به للدول الأخرى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com