في الذكرى 70 لجلوس جدته على العرش.. عيون البريطانيين تتجه صوب الأمير ويليام
في الذكرى 70 لجلوس جدته على العرش.. عيون البريطانيين تتجه صوب الأمير ويليامفي الذكرى 70 لجلوس جدته على العرش.. عيون البريطانيين تتجه صوب الأمير ويليام

في الذكرى 70 لجلوس جدته على العرش.. عيون البريطانيين تتجه صوب الأمير ويليام

ركز تقرير نشرته وكالة رويترز على مستقبل العائلة المالكة في بريطانيا، التي تعيش عدة أزمات خلال الفترة الأخيرة، من فضيحة الأمير أندرو لخروج هاري وزوجته، مرورًا باقتراب الملكة إليزابيث من عامها المئة.

وقالت الوكالة إنه بينما سينصب كل اهتمام بريطانيا تقريبًا على الملكة إليزابيث الأسبوع المقبل، مع احتفالها بالذكرى السبعين لجلوسها على العرش، تتحول أنظار المتطلعين لمستقبل النظام الملكي إلى حفيدها الأمير وليام.

وخلال العامين الماضيين، عانى أفراد العائلة المالكة البريطانية من صدمات منها قضية اعتداء جنسي في الولايات المتحدة ضد آندرو، نجل الملكة، ومنها تخلي الأمير هاري -شقيق وليام الأصغر- عن مهامه الملكية للانتقال إلى الولايات المتحدة في عام 2020، وكذلك تحقيق الشرطة في مخالفات مزعومة في المؤسسة الخيرية الرئيسية لابنها ولي العهد الأمير تشارلز.

ولأن صحة الملكة البالغة من العمر 96 عامًا، والتي تتمتع بشعبية واسعة، أصبحت مصدر قلق متزايد، مما اضطرها للتغيب عن ارتباطات عامة، فإن يوبيلها البلاتيني لن يكون مناسبة للتمعن في سجلها الماضي فحسب، بل للتطلع إلى المستقبل.

وتظهر معظم استطلاعات الرأي أن غالبية البريطانيين يدعمون النظام الملكي.

وبينما يتمتع الأمير تشارلز البالغ من العمر 73 عامًا بقدر من الشعبية، فإن وليام- وهو الثاني في ترتيب ولاية العرش- وزوجته كيت، هما أكثر أفراد العائلة المالكة شعبية بعد الملكة.

لكن الإحصاءات تشير أيضًا إلى أن أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا لديهم آراء متباينة بشأن المؤسسة المالكة.

وقال ماثيو دينيسون الذي كتب السيرة الذاتية للملكة: "المستقبل معوّل على الأمير وليام. نعلم جميعًا أن الرأي العام يمكن أن يكون فظًا".

وقبل عقد، وخلال الاحتفالات باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث، كانت هناك لحظة مهمة عندما خرجت لتحيي الحشود من شرفة قصر بكنغهام برفقة تشارلز وزوجته كاميلا، ووليام وزوجته كيت، وهاري.

وعكست تلك اللحظة خطة يدركها كثيرون منذ فترة لقصر انتقال المَلَكية فعليًا على أسرة الأمير تشارلز الصغيرة عندما يصبح ملكًا.

لكن خروج هاري وزوجته ميغان المفاجئ من النظام الملكي، وانتقالهما للعيش في الولايات المتحدة، أوقف تلك الخطة، مما شكل مزيدًا من الضغط على وليام (39 عامًا) وأسرته الصغيرة للحفاظ على استمرارية المؤسسة وشعبيتها على المدى الطويل في مجتمع سريع التغير.

"مستقبل المَلكية"

وقال تشارلز راي، مراسل شؤون العائلة المالكة السابق في صحيفة صن: "وليام هو الشخص الرئيسي، لأن وليام سيكون ملكًا يومًا ما.. أعتقد أن مسؤوليات كثيرة تقع على عاتق وليام من أجل مستقبل المَلكية".

وخلال السنوات الخمس الماضية، حظي وليام وزوجته كيت، البالغة من العمر 40 عامًا، بتغطية إعلامية إيجابية للغاية، وجذبا أضواء لا تقل عن تلك المسلطة على نجوم هوليود.

ونفض الأمير عن نفسه وزوجته لقب "أسرة ويل الكسولة"، الذي أطلقته عليه في العقد الماضي بعض الصحف البريطانية.

وفي مقابلة أجريت معه عام 2016 بمناسبة عيد ميلاد الملكة التسعين، قال وليام: "بصراحة سأواجه الكثير من الانتقادات على مدار حياتي، وهو شيء لا أتجاهله تمامًا، لكنه ليس بالأمر الذي أتأثر به بشدة".

وتلقى وليام أيضًا الكثير من الثناء على عمله في مجال الصحة النفسية والتشرد والبيئة، لكن جولة الزوجين الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي كانت بمثابة إنذار بعد أن واجها احتجاجات على ماضي بريطانيا الإمبراطوري، وانتقادات بأن جانبًا من هذه الجولة كانت له أصداء ماض استعماري.

وقال وليام في تصريح غير معتاد نهاية الزيارة: "أعلم أن هذه الجولة أثارت تساؤلات سلطت مزيدًا من الضوء على الماضي والمستقبل".

وذكرت صحيفة صنداي ميرور أن الزيارة دفعت وليام وكيت إلى إعادة التفكير في الشكل الذي يجب أن يكون عليه النظام الملكي، وقال الزوجان إنهما يريدان الإشارة إليهما باسميهما وليس بلقبيهما: دوق ودوقة كمبريدج.

وقال مصدر لم يذكر اسمه للصحيفة: "يريدان تجنب الانحناءات والرسميات في الأماكن العامة، وأن يكونا أكثر قربًا من الجماهير وأقل رسمية وانغلاقًا، وأن يبتعدا عن الكثير من التقاليد ويركزا على نظام ملكي حديث".

وأشار ميجيل هيد، الذي كان مساعدًا رئيسيًا للأمير لمدة عشر سنوات حتى 2018، إلى أن وليام لا يحب المراسم الرسمية، لكنه يدرك أهميتها.

وأضاف لصحيفة صنداي تايمز: "عندما يكون على القمة لن يتخلص من كل شيء.. إنه يدرك أن الملكية تمثل شيئا خالدا فوق الجميع يحب كثيرون سحرها وأجواءها".

والأمير وليام يدرك أن النظام الملكي يحتاج إلى التحرك مع الزمن، كي لا يكون بمنأى عن العالم، وهو أمر نالت الملكة الإشادة عليه.

ووصف الأمير في عام 2016 جدته الملكة بأنها مثله الأعلى في الدور الملكي.

وقال: "التحدي بالنسبة لي هو كيف أجعل العائلة المالكة مواكبة للعصر في الأعوام العشرين المقبلة، أو ربما الأربعين، أو حتى الستين.. أرجو أن يكون هذا بمقدوري".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com