وزير روسي: سنحتاج إلى موارد مالية ضخمة لتمويل عملياتنا العسكرية في أوكرانيا
قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، اليوم الجمعة، إن روسيا ستحتاج إلى موارد مالية ضخمة لتمويل عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف أمام الحضور في إحدى الجامعات أن موسكو خصصت 8 تريليونات روبل ما يُعادل نحو 123 مليار دولار أمريكي، كحوافز لدعم الاقتصاد في الظروف الحالية، موضحًا أن "(هذه) مبالغ ضخمة، نحن بحاجة لهذه الموارد لدعم الاقتصاد ودعم مواطنينا".
وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من الجنود لغزو أوكرانيا في الـ24 من شهر فبراير/شباط الماضي، ما ترتب عليه استهدافها بسلسلة من العقوبات الغربية.
ويوم أمس الخميس، توقع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، تراجع إنتاج البلاد النفطي إلى ما بين 480 و500 مليون طن خلال العام الجاري من 524 مليون طن في عام 2021.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نوفاك قوله للصحفيين في العاصمة الإيرانية طهران، إن التوقعات قابلة للتغيير تبعا للوضع، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وتراجع الطلب على النفط الروسي بعد العقوبات الغربية، زادت صادرات روسيا من النفط إلى الصين، وذلك بالتزامن مع سعي الاتحاد الأوروبي لحظر النفط الروسي ردا على هجومها على أوكرانيا، بينما يواجه التكتل الأوروبي صعوبة في إقراره.
وعلى الرغم أن القوات الروسية منيت بانتكاسات كثيرة وخسائر فادحة في حملتها العسكرية المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر، إلا أن وزير الدفاع الروسي ورئيس مجلس الأمن القومي النافذ، قد ألمح يوم الثلاثاء الماضي، إلى أنه قد يتعين على موسكو القتال لفترة أطول في أوكرانيا لتحقيق أهداف هجومها، الذي دخل شهره الرابع.
وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو، خلال اجتماع عبر الفيديو مع نظرائه في دول كانت منضوية في الاتحاد السوفيتي السابق وبث التلفزيون مقاطع منه، ”سنواصل العملية العسكرية الخاصة حتى تتحقق جميع الأهداف، بغض النظر عن المساعدات الغربية الضخمة لنظام كييف وضغط العقوبات غير المسبوق".
وأكد أن الجهود الروسية لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين ”تؤدي بالطبع إلى إبطاء وتيرة الهجوم، لكن هذا الأمر متعمد“، حسب ما أوردت "فرانس برس"، في حينها.
وقال نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي إن روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا دون أن تتقيد بمهلات زمنية محددة".
ونقلت وكالة ”رويترز“ للأنباء عن مقابلة أجراها باتروشيف مع (أرغومنتي آي فاكتي) أن ”كل الأهداف التي حددها الرئيس سيتم تحقيقها، لا يمكن أن يكون الأمر على خلاف ذلك، لأن الحقائق، بما في ذلك حقائق التاريخ، في صفنا“، وتابع قائلا ”لا نتقيد بمهلات زمنية".
