لماذا تسعى روسيا لضم خيرسون الأوكرانية؟
تولي موسكو اهتماماً خاصاً بمنطقة "خيرسون" الأوكرانية، وتمهد الطريق لتصبح جزءاً من روسيا، بسبب أهميتها الاستراتيجية.
وكانت خيرسون أول مدينة كبرى تسقط في أيدي القوات الروسية، بعد إطلاق موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 شباط / فبراير الفائت.
وتكمن أهمية مدينة خيرسون في كونها تقع على مصب نهر دنيبر، وتطل على بحر آزوف من الجنوب الشرقي، والبحر الأسود من الجنوب الغربي.
كما أن منطفة خيرسون متاخمة لشبه جزيرة القرم وتوفر لها جسرا بريا، وتربط بينها وبين المناطق الانفصالية في إقليم دونباس.
وسمحت السيطرة الروسية عليها بتأمين المياه العذبة لشبه جزيرة القرم من نهر دنيبر.
وتمتلك خيرسون أكبر ميناء في أوكرانيا لبناء السفن في البحر الأسود، وهي مركز رئيسي للشحن.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون روس إن منطقة خيرسون ستصبح على الأرجح جزءا من روسيا.
وبدأت روسيا عدة إجراءات تمهيداً لضم المنطقة حيث وقع الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، مرسوما يسمح لسكان منطقة خيرسون بالحصول على الجنسية الروسية في غضون فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ تقديم الطلب.
كما أعلنت السلطات في منطقة خيرسون يوم الاثنين اعتماد الروبل عملة رسمية.
وذكرت وكالة تاس للأنباء نقلا عن الإدارة العسكرية المدنية في منطقة خيرسون أن زعماء المنطقة يعتزمون مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضمها إلى بلده بحلول نهاية العام.
لكن الكرملين قال إن الأمر يرجع لسكان منطقة خيرسون في تحديد ما إذا كانوا يريدون الانضمام لروسيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول حكومي بمنطقة خيرسون الأوكرانية قوله، إن الإدارة التي عينتها روسيا للمنطقة ستطلب من موسكو إقامة قاعدة عسكرية على أراضيها.
وقال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس ما تسميه روسيا "الإدارة الإقليمية المدنية والعسكرية" في خيرسون: "يجب أن تكون هناك قاعدة عسكرية روسية في منطقة خيرسون".
وأضاف: "سنطلب هذا، وهو ما يريده الشعب كله، هذا أمر أساسي وسيكون ضامنا لأمن المنطقة وسكانها".
كما زارت آنا كوزنتسوفا نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) منطقة خيرسون لمناقشة الاحتياجات الاجتماعية والرعاية الصحية للسكان المحليين.
وناقشت كوزنتسوفا إمدادات المواد الغذائية والمنتجات الطبية وغيرها من المنتجات اللازمة للأطفال.
